حلم
إذا كنت من هواة التصوير فهذه القصة تناسبك اقترب أكثر بالكاميرا الخاصة بك اقترب أكثر الآن ترى لكن ليس بوضوح لان الصورة بها بعض التشويش
ماذا سترى؟؟
سترى سيدة في مطلع الثلاثين تقف و معها ولد يبدو عليه انه لم يتخطى الخامسة عشر تضعه على يديها لكن أنت لم تر الجزء الذي يخيف في الأمر بعد لهذا انظر بدقه أتوقع الآن ستشاهد أن جزئه السفلى غير موجود بالمرة و الدم يسيل
يوجد بعض التفاصيل التي لا تهم لكن عليك أن تعرفها بجانب هذه السيدة التي تحمل الصبي يوجد أخرى عجوز شمطاء غير واضحة المعالم و عجوز آخر لكنه رجل يقف و شاربه الكث يغطى فمه لكن ملامحه غير واضحة
نعود لما كنا نرويه أنت الآن قد رأيت هذا الصبي الذي بدون جزئه السفلى أحببت أن أذكرك حتى لا يتركك الخوف و يظل متمسكا بك بحوافره إذا أردت أن تنزعه عليك نزعه باللحم و الدم و آثار جروح يراها الأعمى
و أثناء وقوفهم تأتى سيارة بها رجل آخر لونه اقرب للسواد و ليس اللون الأسمر الذي نقول عليه انه النصف الآخر من الجمال
يقف بالسيارة فيخرج منها ليأخذ الصبي و يضعه في الأريكة الخلفية لها و يستأذن منهم لان وقت الرحيل قد حان
نحن اقتربنا من مشهد النهاية اعلم أن الصورة مازال بها كثير من التشويش لكن هذه المرة اطلب منك أن تكون كلك آذان صاغية مع تدقيق بسيط في الصورة
الآن السماء لونها اقرب للأصفر الذي يشبه الرياح في فصل الربيع عليه أن يقود سيارته في ظل انعدام الرؤية لكن إلى أين؟؟
هذا السؤال الذي طرحه الصبي فأجابه الرجل و هو يتلعثم و يتنهد و أنفاسه تتلاحق الواحد تلو الآخر كأن أحدا يلاكمه و أصبح صوتها أعلى فأعلى
ستموت غدا....
الآن صدر الحكم الأخير يتبقى التنفيذ كل شيء واضح رغم أن الصورة كانت مشوشة ينهض هذا الصبي مرتعد الأنامل و لا يستطيع التحكم في أوصاله انتظارا للغد.
#زكريا_حجاج
Zakaria Haggag
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق