الجمعة، 6 مايو 2016

الموت | Hesham Àhmed



قصة قصيرة
الموت
وكلما أشتاق إلى أمه ذهب ليزورها في المقبرة .
فيجلس بجوار قبرها باحترام ووقار ببر ورحمة .
السلام عليكم يا أمي ، كيف حالك ؟
أأنت بخير هناك ؟ أشعر بذلك فأنا أراكِ في الرؤيا ضاحكة مستبشرة .

سامحيني على التقصير " شوفتي أبنك كبر وشعره شاب يا أمي وقلبه بقى قلب
مهدود مفيش حاجة ساندها ولا حاجة بتفرحه أللي مصبرنى أنك فرحانة هناك كفاية فرحتك عندي بالدنيا ،، وحشاني قوي أفرضي ربنا كرمني وأتجوزت مين هيكون معاي ويقف جمبي ويختارلى بدلة فرحى ويدعيلى ويختارلى العروسة !
ولا أستنى لما أجيلك واتجوز من عندك
بصراحة طمعان في الجنة قوى وأكيد ربنا هيقبل دعوتك ليا أنى أكون من أهل الجنة .

والله ما عارف بحلم ولا حقيقة بس كل اللى مصدقه أنك بعيدة عنى في مكان مش عارف أوصله ولا أشوفك وأبوس أيدك أو حتى ألمح ضحكتك !

خذلته دموعه كالعادة وأستنشق الهواء مدرك بمعنى الإدراك والكلمة طيف أمه ،
يا رب وأخرج المسبحة من جيبه وبدء بالاستغفار ، حتى غفلت عيناه فتمدد بجسده المثقل بهموم الدنيا ومشاكل الحياة وثقل الذنوب بجانب أمه على الرمل والصخور مستسلما لواقع الحياة .
بدء يشعر بالراحة والعجز الأمان والفقدان ...Hesham Àhmed

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *