الثلاثاء، 3 مايو 2016

حلم | خديجة محمد


'''حلم
مازالت تستيقظ كل صباح على نفس النغمة المعهودة نفس العراقيل والحواجز التي نصنعها نحن لتقيدنا وكأن الإنسان يجد انه من العظيم عليه أن يعيش حرا '''
كانت وما تزال تتمنى أن تصير شرطيه ولكن هيهات كيف لفتاه ريفيه بسيطة أن تدخل لكلية الشرطة ! كيف يمكن لأهلها المحافظين وقريتها التي تحكمها قوانين وضعية أن تسمح بمثل هذا الأمر '
لكنها لم تستسلم إن كانوا سيمنعونها من تحقيق حلمها فهي لن تتواني عن الحلم به فلا يمكن لأحد أن يمنعها أن تحلم
لطالما كانت تبدي دهشتها من كل تلك القوانين التي لم ترد في كتاب ولا تعترف بها المواثيق الدولية والتي نتناقلها جيلا بعد جيل من تقييد للحريات وكبت للأحلام !
إننا عجيبون حقا ننادي بالحريات والإنسانية ونحن أكثر من يقيدنا لم أجد يوما سجن اشد قسوة وقوه من سجن الإنسان لنفسه داخل زنزانة من العادات والتقاليد وقيود فرضتها أزمنة لا يمكنها أن تعود فالتاريخ لن يعود لكنه قد ينسخ نفسه لتتكرر أخطاء الماضي من جديد''''''لما علينا أن نرتدي أقنعة المعرفة ونحن الأكثر جهلا
إننا موقنون أن بعض تلك العادات ستودي بينا الي الهاوية ولكننا مازلنا متمسكون بها كمن يتعاطى المخدرات يعلم ضررها لكنه لا يتركها
لكنها تأبي أن تكون الضحية الجديدة سترفض أن ترضخ لقيودهم ولن تسلم لهم حلمها ليلقوا به في صناديق النسيان ستحارب فأن لم تصل فلها شرف الحلم'
منذ أن كانت طفله رأت وتحملت ما لا يحتمل طفله غدت زوجه بسبب العادات وشاب أحيل مجرما بسبب العادات ونساء تم نبذهن لأجل العادات فما هذا الظلم البين!
إن اعتدى رجل على فتاه فلما يرجمها المجتمع بأقسى الكلمات إن كانت لم تخطئ!
إن مات زوج امرأة فلما يجب جلدها بسوط كلماتكم!
من العادات الخاطئة أن البعض قد اتخذ من نفسه هيئه قضائية لمحاكمه الآخرين وهذا هو أول خطوات السقوط'
حلم كان اسمها '''شرطيه حلمها''ستصل له يوما عندما نحكم ديننا وعقولنا قبل أن نحكم توجهات أزمنة ماضيه فاجدادنا عبدوا الأصنام كآبائهم وهي خطأ ونحن نتمسك ببعض العادات رغم انها خطا وليس كل العادات خطا وليست كلها صحيحه ''

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *