الجمعة، 6 مايو 2016

موت | As Maa


موت
 قصه

نشأت رحمة وسط عائلة لم تعرف للتفاهم عنوانا بين أب قاس يغضب لأقل الأسباب وأم تتحمل قسوته تارة وتارة تثور لتطالب بحقوقها في البيت
كان الشجار في البيت دائما وكانت رحمة مريضة بمرض في القلب منذ الصغر تقف رحمة ترتجف من البكاء ومن شدة الخوف لأنها تعلم أنها ستأخذ نصيبها من العقاب تنظر الي أمها بعين حزن علي ما يحدث من بكاء الأم وكلام الأب الموجع بسبب ضعف مستوى رحمه وأخيها الصغير في الدراسة وخصوصا بعد رسوبها في بعض المواد بسبب تمضيتها الكثير من الوقت عند الجدة ولم يكن يعرف انه ملاذ رحمة الوحيد  الآمن فأسرعت وأغلقت الغرفة لم يكن يهمها سوى كلام أبيها الأخير عن منعها من الذهاب إلى جدتها لتمضي كل إجازة منتصف العام في البيت بين جدرانه القاسية لا شيء يرغب في هذا البيت الذي لا يملؤه سوى القسوة والعنف في المعاملة فانكبت على دفترها وهي تبكي لتكتب عن منعها من الحنان الوحيد وهو بيت جدتها ومكثت تكتب خائفة يا جدتي أن تودعني الحياة بلا ابتسامه وان تعلن الرحيل قبل أن أنال حظا سعيدا أفكر كثيرا لماذا تريد الحياة إيلامي اهرب من واقعي ومن مرضي لأعيش في الأحلام فتأتي إلي الكوابيس في أحلامي لتخبرني بأن الحلم نتاج واقع اليم.

أيضا بسبب مرضها منعت من الألعاب المحببة فظلت تبكي سويعات من الليل ثم مضت الإجازة وكل شيء ممل وغير مرغب في الحياة لم تتمتع مثل باقي أقرانها بطفولتها بسبب بعد الأب عنهم لأيام كثير وبسبب عدم التفاهم وكلام أمها عن الانفصال من أبيها وحرمانها من بيت جدتها كل هذا جعل رحمة كدمية انطوائية لا رأي ولا ابتسامة لها سوى الحزن الماكث في عينيها و مضي الوقت وعادت إلى المدرسة تخفي حزنها عن زميلتها اللاتي يتبادلن الضحكات والكلام عن سفرهم في الإجازة دخلت المعلمة الفصل مبتسمة لتشرح أول درس* مودة ورحمه * فأخذت المعلمة تكلمهم عن معني الرحمة
وعلى شفتيها ابتسامة فسرحت رحمة التي لم يكن لها من اسمها نصيب وأخذت المعلمة تتحدث عن المودة والحياة السعيدة فابتسمت نصف ابتسامة وعادت إلى البيت وحيدة كعادتها دخلت فلم تجد أمها وضعت يدها على قلبها من شدة الخوف وتذكرت كلام أمها عن تركها البيت فلم تجد احد سوى ورقة مكتوب عليها :إن كنتم معقدين فلا تتزوجوا:
أمسكت الورقة وفي مقلتيها دموع كثيرة فجاء الأب وسألها
عما بها لم تتكلم واخذ منها الورق فأحمر وجهه
بسبب إحراجه من ابنته بعد وصف زوجته له بالمعقد فزجر رحمه ودخلت التي غرفتها مطأطئه رأسها وجلست على سريرها انغمرت في التفكير بين الابتسامة والبكاء تتذكر المعلمة
تبتسم وزميلتها وهي تقول ربما هناك عالم جميل لم أعرفه إلا من خلال جدتي وثم تتذكر والدها وأمها فبكت بحرقه وخوف من عدم عودة أمها إلى المنزل لكن كلام وابتسامة المعلمة مازال في رأسها تبسمت بنصف ابتسامه وكتبت في دفترها ربما ساجد ذالك العالم المليء بالمحبة والرحمة
ثم نامت ولم تستيقظAs Maa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *