الثلاثاء، 3 مايو 2016

موت | Ran Mouri


موت


لو كنتُ أضمن ألا يعاقبني بعد موتي الله ، لاخترتُ الموت بديلاً لزيف هذه الحياة . لو كان الولوج لعالم الموت بمفتاح ، لحصلتُ عليه بكل ما أوتيت من قوة لأرتاح . حياتنا كئيبة وزائفة وموهومٌ مَن ظنها فيها الدوام ، فلا مهرب لنا منها إلى لعالم الأحلام . زائلة حياتنا وفانية مهما العمر طال ، فلا يغرنك ما تبديه لك الحياة من جمال . في حبك هِمْتُ وبك حلمتُ ومن انتظارك تعبتُ . حزن يخيم على حياتي وليس لي منه مهربُ إلا الموتُ . متى ينتهي عمري لأنام نومتي الأبدية .. نومةً بلا استيقاظ .. لأذهب للعالم الآخر بلا عودة للحياة الزائفة . وأشتهي هروباً من دنياي لمماتي ، وأشتهي الخروج عن برودي لأبوح بما أخفيه خلف قناعي الجليدي . ليس من العدل يا حياتي أن تكوني كما الليل المظلم ، وليس من العدل يا أيامي أن تتشابهي في السواد وتتابعي إيلامي وتعذيبي . إلهي خذني إليك فإنك بي ستكون رحيماً ، وأنا أثق أنك سترحمني فأنا لا أؤذِ أحداً سواي بحياتي . أريد الموت كي أريح مَن حولي .. وكي أريح نفسي مما أفعله بهم من ظلم . أنا فقط لا زلتُ حيةً لأن عمري لم ينتهِ بعد ، ولكني ميتة بالفعل . هل أنا ميتة على قيد الحياة أم حية على قيد الموت ؟ هل أنا على قيد الحياة أم أنا مقيدة بقيد الحياة ؟ متى ينفك هذا القيد عني ؟؟ متى ؟! لا زلتُ أتساءل .. وسأظل أفعل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *