قصة قصيرة فئة موت
اقتحام قلب
هى عادة يفعلها كل يوم يشعر فيه انه ليس بخير يذهب لاوراقه الكثيرة التى كان يكتب فيها ويحرق جزء منها وتدمع عيناه دائما
فى موقف يندم فيه كل مرة وهو يفعله ولكن فعقله اصبح موقوفا عن كل شئ انا مصاب بالفزع الدائما وبالمقارنة التى تصبح فى
النهاية لصالح الماضي الكئيب كيف لماضى كئيب ان يصبح هو المنتصر فى النهاية كيف لماضى ملئ بالاحزان والصدمات القوية
السريعة التى جاءت مرة واحدة عليه ومع ذلك يصبح افضل من حاضره ..هناك اجابات لهذه الاسئلة تأتى اليه فيصبح مفزوعا فلا
يتحكم فى نفسه ويقوم بكسر شئ ما ثم يحرق بعض من اوراقه كيف لكل هذا يحدث ! ضجة كبيرة الان بداخله تصيبه بالذعر والخوف
على حياته المقبلة وفى نفس الوقت لا يبالى ولا يهمه شئ كيف لشيئين ضد بعضهما البعض يأتوا فى نفس اللحظة التى يفكر بها .
الكارثة انه اقتنع اخيرا انه كان على خطأ عندما ابتعد عن كل من حوله ظنا انه القرار الذى سيعيده من جديد ولكنه وجد نفسه بدون مقدمات
يحارب افكاره بمفرده وعندما حاول ان يعيد تلك العلاقات من جديد وجد المعاملة قد تغيرت لم يبحثوا عن سبب لحالته بل وجدوا فى قرارة
انفسهم انه انتهى ولم يعد ولماذا اعود لشخص منتهى ! تلك هى نهايته سيظل وحيدا ام سيحاول جاهدا ان يدخل فى الحياة من جديد عن طريق
ابواب اشخاص جدد ولكنه فقد اسلوبه الممتع الذى كان يجذب الناس به اصبح اجش واصبح صعب المعاملة , فالشخص المرح الذى كان يقابل
كل شئ بأبتسامة وهدوء الذى كان يتسم دائما بحس الفكاهة والذى كان دائما وابدا محل ثقة وحب وتقدير من الناس لم تعد كل تلك الصفات موجودة
ففى ليلة وضحاها اصبح ذات الشخص الغامض الذى لا يبتسم الا نادرا والذى لا يخرج من بيته الا فى اوقات محددة روتينية شخص قام بقتل كل ما
كان يملكه من هوايات من تجديد للحياة بالنسبة له فكان فى الماضى الشخص الذى لا يعرف الملل عنه شئ ! تقلبات فى حياته تقلبات حتى فى تعاملاته
مع اهله الذى لم يعد صبور معهم لم يدرك انهم فى مرحلة من العمر تحتاج الكثير من الحب والحنان والعناية لهم فلن يتكلموا كثيرا ولن يطلبوا منك شئ
بل سينتظروا فقط ماذا ستفعل لهم .. الا يكفيك ما حدث لهم عندما سمعوا خبر وفاته ! الم تتألم لوفاة اخيك فجأة الم تضع نفسك فى اختبار ماذا لو كنت انا ؟
احداث كثيرة حدثت لك يافتى ولكنك لم تتعلم شئ بل اصبحت مستسلم تماما وجعلت لنفسك حياة انت اول من يكرها .. لماذا دائما نضع لانفسنا ما يرهقنا
اليس من العدل ان اصنع لنفسى حياة هادئة وبعيدة عن الفزع الدائم .. منذ وفاة اخيه لم يصبح كما يعرفه الناس اخيه كان القدوة له ..طريقة وفاته هى السبب
فى ان يقلع عن كل شئ حتى التنفس بطريقة هادئة لم يعد يتنفسها ايضا ..ينقذ فتاة من الاغتصاب فيكون ثوابه هو القتل لا هذا فقط بل لا يتم القبض على القتلة
"لا نملك ادلة ولا شهود لاثبات الواقعة" ما اتفه تلك الجملة التى غيرت حياته بالكامل لا نملك ادلة ولا شهود .. اين العقل والمنطق والقلب اين الحكمة اين العدل
اين حساباتكم لاهله لوالده وامه .. حاول كثيرا ان يسافر ويهاجر من بلده التى لم يرى فيها الا الشقاء والعناء دون مقابل كان دائما يكتب فى اوراقه " انتظر اليوم
الذى اعود فيه لمنزلى وانا مرهق تماما وراضى عن ما فعلته ثم اذهب لسريرى واضع جسدى عليه فأشعر بالتعب الشديد والراحة بعدها لثوانى وابتسم واذهب
فى النوم ..نوم عميق وجميل وهادئ " كم كانت احلامه بسيطة جدا .. قلبه الذى حمل الكثير والكثير من ازمات له اصبح من انه مفتوح وسهل العبور له وفى
نفس الوقت اقتحامه اصعب ما يكون ستدخل قلبه ولكنك لن ترى شئ ستشعر انك داخل كهف قديم لم يدخله احد منذ فترة كبيرة جدا ستجد ان دمائه لا تجرى فيه
ستجد جلطات على جدرانه تعلم ان هذا القلب هادئ منذ فترة ليس بقليلة .. الاقتحام سهل ولكن من يقتحمه سيشعر بالخوف بعده لن يدخله مرة اخرى ولو عرضوا
عليه ما يتمناه مرة واحدة .. هناك شخص يتألم فى صمت رهيب صمت غير ما نسمع عنه لاشخاص مشاكلهم وهمومهم موضوعة فى خانة الحب هناك هموم لو
عرفناها لما استطعنا ان نعيش لهذا اليوم ..ها هو الان هادئ بعد حرق اوراق اخرى جديدة هدأت دموعه التى لا تكل ولا تمل ابدا منه هدأ جسده ولكن عينه مازالت
تنظر للورق الذى اصبح رماد .. تريد ان تسأل ما ذنب تلك الاوراق ماذنب كلمات كتبتها فى وقت كان الورقة والقلم هم الاكثر وفاءا لك من حولك ما ذنب تلك الاوراق
التى عاشت معك كل ما حدث لك ولم تتكلم لاحد ولم تفشى سر ما يوجد بها لاحد فكنت انت دائما الوحيد المسموح له فى اى وقت تريد انت ان تقرأ ما فيها ....
جن جنونه لم يعد يملك اعصابه لم يعد يملك ان يهدأ من روعه لم يعد كما كان .. اصبح مهشما بالرغم من خوف الناس منه اصبح ضعيفا بالرغم من الهيبة التى صنعها
لنفسه امامهم اصبح بالكاد يتكلم ويتحدث ... حتى حلمه ان يترك بلده فلم يعد ذو قيمة له .. حقا هو لم يعد يعرف كيف يفكر فجميع افكاره تذهب قبل ان تتجمع ...
كأنه يغلق عينيه متعمدا فير الوان امامه تسقط بسرعة رهيبة وقبل ان تذهب ترى لون اخر فلا تعرف من اين تلك الالوان وكيف تنتهى بسرعة ومن اين تأتى وماذا
وماذا وماذا !!!!
بعد اسبوعين من هذه الليلة كانت سيارة الشرطة والاسعاف فى منزله يحاولوا ان يجده بقايا من جسده فهناك رماد لورق وهناك رماد له .
Ahmed Adel
#احمد_عادل
هى عادة يفعلها كل يوم يشعر فيه انه ليس بخير يذهب لاوراقه الكثيرة التى كان يكتب فيها ويحرق جزء منها وتدمع عيناه دائما
فى موقف يندم فيه كل مرة وهو يفعله ولكن فعقله اصبح موقوفا عن كل شئ انا مصاب بالفزع الدائما وبالمقارنة التى تصبح فى
النهاية لصالح الماضي الكئيب كيف لماضى كئيب ان يصبح هو المنتصر فى النهاية كيف لماضى ملئ بالاحزان والصدمات القوية
السريعة التى جاءت مرة واحدة عليه ومع ذلك يصبح افضل من حاضره ..هناك اجابات لهذه الاسئلة تأتى اليه فيصبح مفزوعا فلا
يتحكم فى نفسه ويقوم بكسر شئ ما ثم يحرق بعض من اوراقه كيف لكل هذا يحدث ! ضجة كبيرة الان بداخله تصيبه بالذعر والخوف
على حياته المقبلة وفى نفس الوقت لا يبالى ولا يهمه شئ كيف لشيئين ضد بعضهما البعض يأتوا فى نفس اللحظة التى يفكر بها .
الكارثة انه اقتنع اخيرا انه كان على خطأ عندما ابتعد عن كل من حوله ظنا انه القرار الذى سيعيده من جديد ولكنه وجد نفسه بدون مقدمات
يحارب افكاره بمفرده وعندما حاول ان يعيد تلك العلاقات من جديد وجد المعاملة قد تغيرت لم يبحثوا عن سبب لحالته بل وجدوا فى قرارة
انفسهم انه انتهى ولم يعد ولماذا اعود لشخص منتهى ! تلك هى نهايته سيظل وحيدا ام سيحاول جاهدا ان يدخل فى الحياة من جديد عن طريق
ابواب اشخاص جدد ولكنه فقد اسلوبه الممتع الذى كان يجذب الناس به اصبح اجش واصبح صعب المعاملة , فالشخص المرح الذى كان يقابل
كل شئ بأبتسامة وهدوء الذى كان يتسم دائما بحس الفكاهة والذى كان دائما وابدا محل ثقة وحب وتقدير من الناس لم تعد كل تلك الصفات موجودة
ففى ليلة وضحاها اصبح ذات الشخص الغامض الذى لا يبتسم الا نادرا والذى لا يخرج من بيته الا فى اوقات محددة روتينية شخص قام بقتل كل ما
كان يملكه من هوايات من تجديد للحياة بالنسبة له فكان فى الماضى الشخص الذى لا يعرف الملل عنه شئ ! تقلبات فى حياته تقلبات حتى فى تعاملاته
مع اهله الذى لم يعد صبور معهم لم يدرك انهم فى مرحلة من العمر تحتاج الكثير من الحب والحنان والعناية لهم فلن يتكلموا كثيرا ولن يطلبوا منك شئ
بل سينتظروا فقط ماذا ستفعل لهم .. الا يكفيك ما حدث لهم عندما سمعوا خبر وفاته ! الم تتألم لوفاة اخيك فجأة الم تضع نفسك فى اختبار ماذا لو كنت انا ؟
احداث كثيرة حدثت لك يافتى ولكنك لم تتعلم شئ بل اصبحت مستسلم تماما وجعلت لنفسك حياة انت اول من يكرها .. لماذا دائما نضع لانفسنا ما يرهقنا
اليس من العدل ان اصنع لنفسى حياة هادئة وبعيدة عن الفزع الدائم .. منذ وفاة اخيه لم يصبح كما يعرفه الناس اخيه كان القدوة له ..طريقة وفاته هى السبب
فى ان يقلع عن كل شئ حتى التنفس بطريقة هادئة لم يعد يتنفسها ايضا ..ينقذ فتاة من الاغتصاب فيكون ثوابه هو القتل لا هذا فقط بل لا يتم القبض على القتلة
"لا نملك ادلة ولا شهود لاثبات الواقعة" ما اتفه تلك الجملة التى غيرت حياته بالكامل لا نملك ادلة ولا شهود .. اين العقل والمنطق والقلب اين الحكمة اين العدل
اين حساباتكم لاهله لوالده وامه .. حاول كثيرا ان يسافر ويهاجر من بلده التى لم يرى فيها الا الشقاء والعناء دون مقابل كان دائما يكتب فى اوراقه " انتظر اليوم
الذى اعود فيه لمنزلى وانا مرهق تماما وراضى عن ما فعلته ثم اذهب لسريرى واضع جسدى عليه فأشعر بالتعب الشديد والراحة بعدها لثوانى وابتسم واذهب
فى النوم ..نوم عميق وجميل وهادئ " كم كانت احلامه بسيطة جدا .. قلبه الذى حمل الكثير والكثير من ازمات له اصبح من انه مفتوح وسهل العبور له وفى
نفس الوقت اقتحامه اصعب ما يكون ستدخل قلبه ولكنك لن ترى شئ ستشعر انك داخل كهف قديم لم يدخله احد منذ فترة كبيرة جدا ستجد ان دمائه لا تجرى فيه
ستجد جلطات على جدرانه تعلم ان هذا القلب هادئ منذ فترة ليس بقليلة .. الاقتحام سهل ولكن من يقتحمه سيشعر بالخوف بعده لن يدخله مرة اخرى ولو عرضوا
عليه ما يتمناه مرة واحدة .. هناك شخص يتألم فى صمت رهيب صمت غير ما نسمع عنه لاشخاص مشاكلهم وهمومهم موضوعة فى خانة الحب هناك هموم لو
عرفناها لما استطعنا ان نعيش لهذا اليوم ..ها هو الان هادئ بعد حرق اوراق اخرى جديدة هدأت دموعه التى لا تكل ولا تمل ابدا منه هدأ جسده ولكن عينه مازالت
تنظر للورق الذى اصبح رماد .. تريد ان تسأل ما ذنب تلك الاوراق ماذنب كلمات كتبتها فى وقت كان الورقة والقلم هم الاكثر وفاءا لك من حولك ما ذنب تلك الاوراق
التى عاشت معك كل ما حدث لك ولم تتكلم لاحد ولم تفشى سر ما يوجد بها لاحد فكنت انت دائما الوحيد المسموح له فى اى وقت تريد انت ان تقرأ ما فيها ....
جن جنونه لم يعد يملك اعصابه لم يعد يملك ان يهدأ من روعه لم يعد كما كان .. اصبح مهشما بالرغم من خوف الناس منه اصبح ضعيفا بالرغم من الهيبة التى صنعها
لنفسه امامهم اصبح بالكاد يتكلم ويتحدث ... حتى حلمه ان يترك بلده فلم يعد ذو قيمة له .. حقا هو لم يعد يعرف كيف يفكر فجميع افكاره تذهب قبل ان تتجمع ...
كأنه يغلق عينيه متعمدا فير الوان امامه تسقط بسرعة رهيبة وقبل ان تذهب ترى لون اخر فلا تعرف من اين تلك الالوان وكيف تنتهى بسرعة ومن اين تأتى وماذا
وماذا وماذا !!!!
بعد اسبوعين من هذه الليلة كانت سيارة الشرطة والاسعاف فى منزله يحاولوا ان يجده بقايا من جسده فهناك رماد لورق وهناك رماد له .
Ahmed Adel
#احمد_عادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق