قصة قصيرة
(غريب في الليل خليط بين الأرق والضجر والحلم
في هدوء الليل والصمت يعم المكان تفوح منه رائحة الكآبة تئن منه الأركان وتفوح من أنفاسي ضجة شقائي طوال النهار كسهام تقصف الأعمار وحدي في غرفتي أشعل سيجارتي أنفخ فيها همومي التي عانقتني حد الاختناق أنظر من النافذة خلسة لعلي أجد ما يسرقني من وحدتي أو أجد من يوجد في نفسي الاتفاق فلا أجد إلا الصقيع يزيد اختناقي.فأعود إلى وسادتي أشعل فيها نارا من لهيب أنفاسي وحدي أصارع المجهول ذلك المجهول بداخلي يشدني بعيدا عن عالمي المزيف يتطلع دائما إلى عالم الفضيلة هروبا من عالم آخر يسكنني .صراع دائم يحول بيني وبين نفسي لا يتركني أخطو خطواتي إلا وأنا مشتت متفتت الذهن والوجدان.خط فاصل بينهما لا أستطيع رؤيته بوضوح. ذلك الخط الذي يزهق الوجدان .في انتظار تلك اللحظة الحاسمة التي تغير مجرى حياتي .فأعود مرة أخرى إلى تلك النافذة لأتطلع بها إلى عالم آخر أبحث فيه عن ملجأ للهروب أو الطمأنينة .فأجد شيئا من بعيد يتحرك في الطريق شيء كنور أو طيف بريق فلا يهم إذا كان غريب أو صديق ينظر إلي في ضيق كمن يريد أن يقول شيئا لا اعرف ما هو ولكن دون تفكير أطفأت سيجارتي وارتديت معطفي وذهبت منطلقا إلى ذلك الغريب . يسكنني خوف لكن لعله هو الأمل المنتظر فسألته في حالة من ريب أجئت من أجلى ؟! فلم يرد وكأن شيئا في حلقه يمنعه عن الكلام. فأعدت السؤال فلم يرد مجددا وكأن شيئا في أذنه يمنعه عن السماع .فزاد غضبى حد خوفي فانطلقت نحوه أكثر وسألته بصوت يسكنه غضب السنين من أنت؟! وماذا تريد؟! فرد بابتسامة بلهاء تخفى الكثير من المعاني الباردة كبرودة الشتاء ابتسامته كادت على الاختفاء فقلت له هل أنت حقيقي أم سراب ؟!هل جئت للنصيحة أم للعتاب ؟! هل آنت بشرا أم جئت من السماء ؟! هل أنت لحم ودم ؟! أم رياح وهواء ؟! فرد علي بازدراء أما زلت تسأل ويزيد فضولك حد العناء ؟!أما زلت تنتظر من ينتشلك من وحل أفكارك إلى دنيا الهناء . لكي تعرف من أنا انظر إلى المرآة انظر في أعماقك ستجد حلا يداوى لك الشقاء ولكن سأقول لك شيئا لا تنتظر شيئا من غرباء فبيدك أنت وحدك تظل مستكينا أو تصل للسماء. صراعك أنت من أشعله وأنت من بيده الاستسقاء .فمد يديه يعطيني شيئا فمددت يدي لألتقط ذلك الشيء الخفي فافتح يدي فإذا لا أرى شيئا فقط الهواء؟فقال . أما زلت تسأل من أنا؟!! أم تريد أن يجيب لك الغرباء ؟!!.فأبتعد ذلك الغريب بعيدا بعيدا حتى ابتلعه الاختفاء فأسرعت نحو غرفتي وأنا أجهش بالبكاء فعانقت وسادتي أخفى فيها ملامح الخوف ينتابني شعور بالنظر إلى المرآة إلا أن قدماي بالكاد تحملني أصابها الوهن وهى صباء يشدني شعور بأن أنظر إلى المرآة كما نصحني الغريب ولكن أخشى شيئا لا اعلم ما هو ولكنى أخشاه
فقتلت خوفي وتركت تلك الوسادة الحمقاء وعزمت أن أقاوم ذلك الشيء الخفي الذي أخشاه فقاومته وحده دون فاقتربت شيئا فشيئا نحو المرآة وفى كل خطوة أنزع عن كاهلي حمل صراع نفسي فتخف قدماي فانطلقت سريعا نحو المرأة كنسمة هواء أنظر وإذا بي أرى في المرآة ذلك الغريب !!!ولكن هذه المرة يبتسم ابتسامة وهجاء وفى عينيه شيء من رخاء.
Malak Mahros
#ملك_محروس
(غريب في الليل خليط بين الأرق والضجر والحلم
في هدوء الليل والصمت يعم المكان تفوح منه رائحة الكآبة تئن منه الأركان وتفوح من أنفاسي ضجة شقائي طوال النهار كسهام تقصف الأعمار وحدي في غرفتي أشعل سيجارتي أنفخ فيها همومي التي عانقتني حد الاختناق أنظر من النافذة خلسة لعلي أجد ما يسرقني من وحدتي أو أجد من يوجد في نفسي الاتفاق فلا أجد إلا الصقيع يزيد اختناقي.فأعود إلى وسادتي أشعل فيها نارا من لهيب أنفاسي وحدي أصارع المجهول ذلك المجهول بداخلي يشدني بعيدا عن عالمي المزيف يتطلع دائما إلى عالم الفضيلة هروبا من عالم آخر يسكنني .صراع دائم يحول بيني وبين نفسي لا يتركني أخطو خطواتي إلا وأنا مشتت متفتت الذهن والوجدان.خط فاصل بينهما لا أستطيع رؤيته بوضوح. ذلك الخط الذي يزهق الوجدان .في انتظار تلك اللحظة الحاسمة التي تغير مجرى حياتي .فأعود مرة أخرى إلى تلك النافذة لأتطلع بها إلى عالم آخر أبحث فيه عن ملجأ للهروب أو الطمأنينة .فأجد شيئا من بعيد يتحرك في الطريق شيء كنور أو طيف بريق فلا يهم إذا كان غريب أو صديق ينظر إلي في ضيق كمن يريد أن يقول شيئا لا اعرف ما هو ولكن دون تفكير أطفأت سيجارتي وارتديت معطفي وذهبت منطلقا إلى ذلك الغريب . يسكنني خوف لكن لعله هو الأمل المنتظر فسألته في حالة من ريب أجئت من أجلى ؟! فلم يرد وكأن شيئا في حلقه يمنعه عن الكلام. فأعدت السؤال فلم يرد مجددا وكأن شيئا في أذنه يمنعه عن السماع .فزاد غضبى حد خوفي فانطلقت نحوه أكثر وسألته بصوت يسكنه غضب السنين من أنت؟! وماذا تريد؟! فرد بابتسامة بلهاء تخفى الكثير من المعاني الباردة كبرودة الشتاء ابتسامته كادت على الاختفاء فقلت له هل أنت حقيقي أم سراب ؟!هل جئت للنصيحة أم للعتاب ؟! هل آنت بشرا أم جئت من السماء ؟! هل أنت لحم ودم ؟! أم رياح وهواء ؟! فرد علي بازدراء أما زلت تسأل ويزيد فضولك حد العناء ؟!أما زلت تنتظر من ينتشلك من وحل أفكارك إلى دنيا الهناء . لكي تعرف من أنا انظر إلى المرآة انظر في أعماقك ستجد حلا يداوى لك الشقاء ولكن سأقول لك شيئا لا تنتظر شيئا من غرباء فبيدك أنت وحدك تظل مستكينا أو تصل للسماء. صراعك أنت من أشعله وأنت من بيده الاستسقاء .فمد يديه يعطيني شيئا فمددت يدي لألتقط ذلك الشيء الخفي فافتح يدي فإذا لا أرى شيئا فقط الهواء؟فقال . أما زلت تسأل من أنا؟!! أم تريد أن يجيب لك الغرباء ؟!!.فأبتعد ذلك الغريب بعيدا بعيدا حتى ابتلعه الاختفاء فأسرعت نحو غرفتي وأنا أجهش بالبكاء فعانقت وسادتي أخفى فيها ملامح الخوف ينتابني شعور بالنظر إلى المرآة إلا أن قدماي بالكاد تحملني أصابها الوهن وهى صباء يشدني شعور بأن أنظر إلى المرآة كما نصحني الغريب ولكن أخشى شيئا لا اعلم ما هو ولكنى أخشاه
فقتلت خوفي وتركت تلك الوسادة الحمقاء وعزمت أن أقاوم ذلك الشيء الخفي الذي أخشاه فقاومته وحده دون فاقتربت شيئا فشيئا نحو المرآة وفى كل خطوة أنزع عن كاهلي حمل صراع نفسي فتخف قدماي فانطلقت سريعا نحو المرأة كنسمة هواء أنظر وإذا بي أرى في المرآة ذلك الغريب !!!ولكن هذه المرة يبتسم ابتسامة وهجاء وفى عينيه شيء من رخاء.
Malak Mahros
#ملك_محروس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق