| كريستوف كولومبوس |
كريستوف كولومبوس (باللاتينية: Christophorus Columbus) (31 أكتوبر 1451 - 20 مايو 1506) رحالة إيطالي إسباني مشهور، ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضا) في جامعة بافيا. عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492م لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م. بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل. من شخصيته وحي أسم بلد: كولومبيا.
| فكرة الرحلة |
تولدت لدى كولومبوس فكرة هذه الرحلة والرغبة في تحقيقها لثلاثة أسباب:
الشهرة والثراء.
تعصبه لكاثوليكيته ولد عنده الرغبة في ايجاد طريق آخر غير الطرق التي تمر ببلاد المحمديين على حد تعبيره. في مدوناته البحرية.
بذله جهدا كبيرا في الدراسة البحرية العملية الحديثة في عصره. كما أقر علماء عصره أن العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقا ولكن إمكانية الوصول ممكنة بالإتجاه غربا وذلك لكروية الأرض. وانطلاقا من وجهة النظر هذه قرر المغامرة معتمدا على أحدث خرائط علماء عصره الإيطالي باولو توسكانيلي (1397
1492) وكذلك الألماني مارتين بيكهام (1459
1505). وكلا العالمين متخصصان بالرياضات والفلك.
| خطاب لملك البرتغال |
رفض عرضه مجلس الشيوخ في جنوة، وكذلك الملك هنري السابع ملك إنجلترا فلجأ إلى إرسال رسالة إلى مستشار الملك البرتغالي خواو الثاني قائلا: أنا أعرف أن وجود مثل هذا الطريق هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظرية قررت افتتاح هذا الطريق البحري الجديد وسأرسل إلى جلالتك الخارطة من اكتشافي الخاص.سيكون موجود عليها ميناؤكم وجزركم موضحا عليها وجهة الإبحار نحو الغرب والأماكن التي ساكتشفها أثناء الرحلة وأيضا أبعد نقطه يمكن الوصول لها سواء من القطب أو من خط الاستواء والمسافات التي ستعبرونها للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز، لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم وكالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار اتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكرة الأرضية. ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه انطلاقا من نصف الكره الأرضية التي أنتم فيها فإننا نجد أن تلك البلاد التي تم الوصل إليها ما هي إلا الشرق. ولكن نصيبه لم يكن في البرتغال أيضا.
| إتفاقه مع ملكي إسبانيا |
في 30 ابريل 1492م وقع الملوك الكاثوليك الإسبان، مع كريستفور اتفاقية، جاء فيها أن كولومبوس “كمكتشف للجزر والقارات في البحر والمحيط “وانطلاقا مما سبق سيمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكي يسري في جميع أنحاء البلاد.و يضاف إلى ذلك أنه سيمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيحضرها معه بدون أية ضرائب.
| الإعداد للرحلة |
في مرفأ بيلوس كانت قد جهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام:
السفينة الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل. الجزء الغاطس من السفينة: 2.8 م ٬ الإزاحه الكلية: 227 طن ٬ عدد الطاقم: 84 بحار ٫ كانت هذه السفينة بقيادة الأدميرال كولومبس.
السفينة الثانية: بينتا وهي من نوع كارافيل. الطول- 20.1 م ٬ العرض: 7.3 م ٬ الغاطس: 2.0 م ٬ الإزاحه: 168.4 طن ٬ الطاقم: 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون.
السفينة الثالثة: كانت نينيا وهي من نوع كارافيل. هذه التسمية كانت شائعة حول هذه السفينة إلا أن اسمها الحقيقي كان سانتا كلارا الطول: 17.3 م، العرض: 5.6 م، الغاطس: 1.9 م٬ الإزاحه: 101.2 طن٬ الطاقم: 40 بحار. القبطان ڤيسنتي يانيس بينسون ومالك السفينة خوان نينيه.
| أول إكتشافاته |
في 12 أكتوبر أكتشفت ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور والتي كانت أولى الخطوات٬ في 28 أكتوبر وصلوا كوبا.
| عودة السفينتين |
في 16 ديسمبر 1492م عادت السفينتان بينتا ونينا إلى إسبانيا في رحلة عودة استغرقت ما يقارب 3 أشهر حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 مارس 1493. وهي أول الرحلات البحرية التي استغرقت هذه المدة من الإبحار المستمر في ذالك العصر.
| إعتقاد خاطئ |
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يسمى بالهند الغربية وقد كانت رحلاته موفقة حيث استطاع إحضار الذهب الكثير٬ وامتلاك العديد من الجزر التي سميت بالهنديه. ملك وملكة إسبانيا كانا في غاية الفرح لما توصل إليه البحار المكتشف كولومبس.
| استمر في رحلة استكشافه |
لم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الاكتشافات فقد كان دوما تواقا لاكتشاف ما هو أبعد٬ وعاد ليبحر ثانية من موانئ إسبانيا بإسطول مكون من 17 سفينه يرافقه 1500 بحار٬ وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم 6 أشهر. كسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل٬ فقد اكتشف جزرا جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا. كل ذلك في سبيل بحثه عن الهند …
في مايو 1494م وصل جامايكا٬ والعديد غيرها من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة كل هذا ولم يخطر على باله يوما أنه لم يصل الهند.
| الجدل حول اكتشافه لأمريكا |
يعتقد طائفة من العلماء أن هناك من سبق كولمبوس في اكتشاف العالم الجديد، ويعودون في ذلك إلى مخطوطات كتبها كولمبوس بنفسه يؤكد فيها وجود آثار أفريقية عند وصوله لأمريكا، مما يدعم قولا تاريخيا بأن أبا بكر الثاني الذي حكم إمبراطورية مالي هو الذي اكتشف أمريكا قبل كولمبوس بمئتي عام
| وفاته |
في 20 مايو 1506م في إسبانيا تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت بعد أن تعارك طوال حياته مع أمواج البحر والمحيط. وقد تم دفنه دون القيام بمراسم الجنائزية التي عهدها علماء ومكتشفي ذلك الزمان.
توفى كريستوفر كولومبس في فايادوليذ في 1506 في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له.اعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية إشبيلية، أثبت فيه انها تعود إلى كريستوفر كولومبوس (1451 ـ 1506). لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكا العالم الجديد إلا أنها سميت على شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشي الذي أكد أن كريستوفر كولومبوس لم يصل إلأى الهند لكنه وصل إلى العالم الجديد في عام 1507 قام الجغرافى الألمانى مارتن فالدسميلر برسم خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أمريجو فيسبوتشي واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولا، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أمريجو فيسبوتشي.
#أكسجين_حروف
#أكسجين_حروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق