أخي العزيز طارق اليوم عيد ميلادي العشرون .. أفتقدك كثيراً ..
وأفتقد نفسي _ من دونك _ أكثر .. لم يكن يتذكر عيد مولدي سواك ..
وها هو منذ رحيلك لا يتذكره أحد .. ربما أيضاً لا يتذكرني أحد .. لكن ،
أتعلم .. أنك حقاً أهديتني أفضل هدية قد أحصل عليها في حياتي ..
وكأنك كنت تعلم أنك سترحل ولن تكن معي .. أتذكُر حين جلبته لي ..
بكيت كثيراً واختبأت تحت سريري .. وندبت حظي : أتيت لي بكلب ؟
ماذا عساي أن أفعل به ؟ لا أريد منك هدايا .. فقط اعطني ثمنه وأنا أشتري ما أريد
. : حسنا .. سأعيد المسكين ثانية .. توفت أمه بالأمس .. وأنتي ترفضينه اليوم ..
إن حظه سيء حقاً . : هل توفت أمه أمس : نعم : لهذا هو حزين ؟ : بالتأكيد : هل هو يشعر مثلنا ؟ : بالطبع .. اعطني يدك أمسكت يدي وجعلتني ألمسه ..
لم أنسَ ذلك الإحساس الذي لم أعرف كنه وقتها ..ولكنه كان كفيلاً أن جعلني أحتفظ بــ لاكي ..
كما أطلقت عليه .. توفيت أنت بعدها بعام ..
ورأيت في عين لاكي تلك النظرة الحزينة التي رأيتها أول يوم جلبته إلي ..
كان لي دوماً خير صديق .. أصبح لا يفارقني .. أتذكرُ حين كُسرت ساقي ..
لقد ركض وراء عربة الإسعاف إلى المشفى .. ولم يكف عن النباح حتى بُح صوته .. أشعر وكأنه كان خائفاً أن يفقدني أنا الأخرى .. وأصبحت أنا الأخرى أخاف أن أفقده . وها نحن وبعد 10 سنوات أفضل صديقين . لقد كان يدافع عني ويحميني . لقد كان أفضل من يسمعني بل ويواسيني .. خاصة بعد غدر البعض .. وانشغال البعض .. وانسحاب البعض الأخر .. بمعنى أدق .. بعد كشف الأقنعة عن أولئك الذين يطلقون على أنفسهم أصدقاء . شكراً أخي .. تركت لي صديقاً وفياً شكراً أخي .. لأنك لم تتركني يوماً شكراً لاكي لأنك مازلت بجانبي .. لم يبق لي سواك
بقلم/ دعاء نوح
دعاء نوح
#أكسجين_حروف
#مواهب_أكسجين_حروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق