الاثنين، 11 يناير 2016

| فقرة | جلسة أدبية | الحلقة الثالثة |


السلام عليكم
دي الحلقة (3)
لفقرتنا جلسة ادبية
هنتكلم عن شاعر كبير جدا
وانا شخصيا بحبه جدا" خليل مطران"
___
خليل مطران شاعر القطرين
شاعر لبناني شهير عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي
بابن الرومي، عرف مطران بغزارة علمه وإلمامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب شاعر القطرين ويقصد
بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب شاعر " الأقطار العربية".
دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان احد الرواد الذين اخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول
اللغة والتعبير، كما ادخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.
حياته
هو خليل بن عبده بن يوسف مطران ولد في الأول من يوليو عام 1871م في بعلبك بلبنان، وتلقى تعليمه بالمدرسة البطريريكية ببيروت، تلقى توجيهاته في البيان العربي على يد أستاذاه
الأخوان خليل وإبراهيم اليازجي، كما أطلع على أشعار فكتور هوغو وغيره من أدباء ومفكري أوروبا، هاجر مطران إلى باريس وهناك انكب على دراسة الأدب الغربي.
كان مطران صاحب حس وطني فقد شارك في بعض الحركات الوطنية التي أسهمت في تحرير الوطن العربي، ومن باريس انتقل مطران إلى محطة أخرى في حياته فانتقل إلى مصر، حيث عمل
كمحرر بجريدة الأهرام لعدد من السنوات، ثم قام بإنشاء "المجلة المصرية" ومن بعدها جريدة "الجوانب المصرية" اليومية والتي عمل فيها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته
الوطنية واستمر إصدارها على مدار أربع سنوات، وقام بترجمة عدة كتب.
وخلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كناب الموجز في علم الاقتصاد مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام 1908، عمل
مطران على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأجنبية، كما كان له دور فعال في النهوض بالمسرح القومي بمصر.
ونظراً لجهوده الأدبية المميزة قامت الحكومة المصرية بعقد مهرجان لتكريمه حضره جمع كبير من الأدباء والمفكرين ومن بينهم الأديب الكبير طه حسين.
أسلوبه الشعري
عرف مطران كواحد من رواد حركة التجديد، وصاحب مدرسة في كل من الشعر والنثر، تميز أسلوبه الشعري بالصدق الوجداني والأصالة والرنة الموسيقية، وكما يعد مطران من مجددي
الشعر العربي، فهو أيضاً من مجددي النثر فأخرجه من الأساليب الأدبية القديمة.
على الرغم من محاكاة مطران في بداياته لشعراء عصره في أغراض الشعر الشائعة من مدح ورثاء، لكنه ما لبث أن أستقر على المدرسة الرومانسية والتي تأثر فيها بثقافته الفرنسية، فكما عني
شوقي بالموسيقى وحافظ باللفظ الرنان، عنى مطران بالخيال، وأثرت مدرسته الرومانسية الجديدة على العديد من الشعراء في عصره مثل إبراهيم ناجي وأبو شادي وشعراء المهجر وغيرهم
شهدت حياة مطران العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الهامة وكان بالغ التأثر بها وعبر عن الكثير منها من خلال قصائده، وعرف برقة مشاعره وإحساسه العالي وهو الأمر الذي انعكس
على قصائده، والتي تميزت بنزعة إنسانية، وكان للطبيعة نصيب من شعره فعبر عنها في الكثير منه، كما عني في شعره بالوصف، وقدم القصائد الرومانسية،
اهتم مطران بالشعر القصصي والتصويري والذي تمكن من استخدامه للتعبير عن التاريخ والحياة الاجتماعية العادية التي يعيشها الناس، فاستعان بقصص التاريخ وقام بعرض أحداثها
بخياله الخاص، بالإضافة لتعبيره عن الحياة الاجتماعية، وكان مطران متفوقاً في هذا النوع من الشعر عن غيره فكان يصور الحياة البشرية من خلال خياله الخاص مراعياً جميع أجزاء القصة
تفوق مطران على كل من حافظ إبراهيم وأحمد شوقي في قصائده الاجتماعية والتي تناول فيها العديد من المواضيع، محارباً فيها الفساد الاجتماعي والخلقي.
قالوا عنه:
***أشار الدكتور ميشال جحا الأديب اللبناني والذي قام بنشر دراسة عن خليل مطران "إلى أن (( شوقي وحافظ ومطران, يمثلون الثالوث الشعري المعاصر الذي يذكرنا بالثالوث الأموي:
الأخطل وجرير والفرزدق الذي سبقه بأكثر من اثني عشر قرناً من الزمن، كما عاش هؤلاء الشعراء في فترة زمنيـة متقاربة, وفي كثـير من الأحيـان
نظمـوا الشعر في مناسبـات واحدة، إنما خلـيل مطران يبقى رائـد الشعر الحديث((".
***كما قال عنه الشاعر صالح جودت"(( أنه اصدق شعراء العرب تمثيلاً للقومية العربية"((.
***وعبر طه حسين عن رأيه في شعر مطران وهو يخاطبه قائلاً "(( إنك زعيم الشعر الغربي المعاصر، وأستاذ الشعراء العرب المعاصرين، وأنت حميت" حافظاً" من أن يسرف في
المحافظة حتى
يصيح شعره كحديث النائمين، وأنت حميت "شوقي" من أن يسرف في التجديد حتى يصبح شعره كهذيان المحمومين"((.
***كما قال عنه محمد حسنين هيكل" ((عاش مطران للحاضر في الحاضر وجذب جيله ليجعله حاضراً كذلك، فشعره وأسلوبه وتفكيره كلها حياة جلت فيها الذكرى وعظمت فيها الحيوية،
ولهذا تراهم حين يتحدثون عن مطران يتحدثون عن الشعر والتجديد فيه((".
من قصائده الأخرى نذكر: المساء، * موت عزيز * الأسد الباكي * وفاء، الجنين الشهيد * المنتحر* الطفل الظاهر * نيرون * فتاة الجبل الأسود * شيخ أثينة * بين القلب والدمع *
الزنبقة * وغيرها الكثير من القصائد المميزة لمطران.
وقدم للمكتبة العربية كتب من ينابيع الحكمة والأمثال، ديوان الخليل إلى الشباب والعديد من المترجمات لكل من شكسبير ، وفيكتور هوجو.
الوفاة
جاءت وفاة مطران بالقاهرة في الأول من يونيو عام 1949م بعد أن اشتد عليه المرض، لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية.
من اشهر قصائده
قصيدة المساء
مناسبة القصيدة
في عام 1902 مرض خليل مطران , وانتقل من القاهرة الى الإسكندرية للإصطياف والإستشفاء .
ضاناً أن هذا سيشفيه من علة أصابته , ومرض آلمه ولمن شجونه تضاعفت , فأخذ يبث شكواه في هذه القصيدة الرائعة وهو جالس الى البحر وغروب
الشمس مقارناً حاله بحالة المساء في اسلوب شعري تميز بقوة العاطفة وصدق الوجدان .
قصيدة المساء
داء ألـــــــــم فيـــــــــــه شفــــائي من صـــــــــبوتي فتضاعفتبرحــــــــــائي
يا للضـــــــــعيفين استبدا بي وما في الـــــظلم مثل تحــــــــــــكم الضعــــــفاء
قلب أذابـــــته الصبـــابة والجوى وغلالــــــــــــــــــة رثــــــــــــــة من الأدواء
والروح بيــــــنهما نســـــــيم تنهد في حالي التصــــــويب و الصعــــــــــــــداء
والعقــــل كالمصباح يغشى نوره كــــــــــــــدري ويضعفه نضوب دمائـــــــي
إني أقـــــمت على التعلة بالمنى في غربة قـــــــــــــــالو تكـــــــــــــون دوائي
إن يشف هذا الجسم طيب هوائها أيــــــــلطف النـــــــــــــــيران طيب هــــــواء
عبث طوافـــــــي في البلاد وعلة فـي عـــــــــــلة مــــــــــــــنفاي لاســــــتشفاء
متـــــفرد بصــــــــــبابتي, متفرد بكــــــــــــــــــآبتي , متفــــــــــــــرد بعنـــائي
شاك الى البحر اضطراب خواطري فيجـــــــــــــيبني برياحـــــــــــه الهوجاء
ثاو على صخر أصـــــــــم وليت لي قلــــــــــــبا كهــــــــذي الصخرة الصماء
ينتابها موج كموج مكـــــــــــــارهي ويفــــــــــــتها كالسقم في أعضـــــــــائي
والبحر خفاق الجوانـــــــــــب ضائق كمدا كصدري ساعة الإمســــــــــــــــــاء
تغـــشى البرية كـــــــــــــدرة وكأنها صــــــــــــــــــعدت الى عيني من أحشائي
والأفق معتكر قريح جفــــــــــــــــنه يغضي على الغمرات والأقـــــــــــــــــــذاء
يا للغروب وما به من عـــــــــــــبرة لــــلمستهام وعبرة للرائــــــــــــــــــــــــــي
أوليس نزعا للنهار وصرعــــــــــة للشـــــــــــــــــــــــــمس بين مآتم الأضواء
أوليس طـــــــــــــمسا لليقين ومبعثا للشك بين غلائل الظـــــــــــــــــــــــــــلماء ؟
أوليس محو للوجــــــــود الى مدى وإبـــادة لمعـــــــــــــــــــــــــــــالم الأشياء ؟
حتى يكون النور تجديدا لــــــــــها ويكون شبــــــــــــــــه البعث عود ذكـــــــــاء
ولقد ذكرتــــــــــــك والنهار مودع والقلــــــــــــــــــــــــــــب بين مهابة ورجاء
وخواطري تبدو تجاة نواظــــــــري كلمى كداميـــــــــــــــــــــــة السحاب إزائي
والدمع من جفني يسيل مشعشعـــــا بسنى الشعــــــــــــــــــــاع الغارب المترائي
والشمس في شـــــــفق يسيل نظاره فوق العقــــــــــــــــــــــيق على درى سوداء
مرت خلال غمامتين تحــــــــــــدرا وتقطرت كالدمعـــــــــــــــــــــــة الحـــمراء
فكأن آخر دمعــــــــــــــــة للكون قد مزجت بآخر أدمعـــــي لرثــــــــــــــــــــائي
وكأنني آنست يومــــــــــــــي زائلا فـــــــــــــــــــــرأيت في المرآة كيف مسائي
_______
ان شاء الله بكرة اخر شاعر لينا فى مدرسة ابولو
 واستعدوا بقى ليه
واتمنى تكون النهاردة الحلقة عجبتكوا

#أحمد_عادل
#جلسة_أدبية
أكسجين حروف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *