فن القصة في اللغة تعني قص الخبر، وإيراد الخبر،
ومفهومها العام هو سرد أحداث واقعية أو خيالية، سواء بشكل النثر أو الشعر، وتهدف القصة لإثارة اهتمام المثقفين وإمتاع القراء والمستمعين، وهي نوع من أنواع السرد والنوع الأطول منها يطلق عليه الرواية، وتملك القصة بأنواعها عناصر دراميّة خاصّةً بها ومجموعة أشخاص أو شخصية واحدة تخوض الصراع الدرامي، وهذا الصراع يخلقه الكاتب باصطدام أكثر من قوّة بشرية أو طبيعيّة لتبني عناصر القصة. أنواع القصة الرواية: وهي الأكبر حجماً بين القصص، منها ما يتم توزيعه على أجزاء، ومنها ما يصل لستمائة صفحة. الحكاية: وهي نوع من القصص لا يلتزم فيها الكاتب بكافّة قواعد القصة، وغالباً ما تحمل طابع الخيال، وتنطبق عليها صفة الحبكة المترابطة، ومن أشهر الحكايات حكايات ألف ليلة وليلة، وحكايات كانتربري، وأحياناً يسودها التعبير دون دقة. القصة: وهي متوسطة ما بين الرواية والأقصوصة، ويحصر الكاتب خياله في ناحية واحدة، ويسلّط جميع عناصر القصة في موضوع واحد بإيجاز. القصة القصيرة: تُمثّل زماناً واحداً وحدثاً واحداً، غالباً ما يحدث في وقت قصير كيوم واحد أو ساعة واحدة، ووقائعها وأفعالها مرتبة بترتيب واضح السبب، وتصوّر الشخصية الرئيسية وتكشف سبب صراعها، وتركز على مبدأ الوحدة أي الشخصية الواحدة أو وحدة شخصيات ذات موقف معين في لحظة معينة يبرز موقفهم، تتحرّك بها الشخصيات الرئيسية ضمن سياق وبيئة وزمن محدد، وتصنف ضمن العبث الفكري لدخولها في دائرة الأدب الغير معقول. الأقصوصة: أقصر من القصة القصيرة، وتقتصر على مشهد ومنظر واحد. عناصر القصة الفكرة: أفكار متنوّعة ما بين شاملة أي عامة وأساسية وثانوية، وتكون درساً أو عبرة يريد أن يوضحهما الكاتب بأسلوب أدبي، وفيها يتم الربط بين اسم القصة والأبطال وأحداث القصة. الشخصيات: وتصنف لشخصيات ثانوية وشخصيّات رئيسيّة، الشخصيات الثانوية تساعد البطل في إتمام القصة، والشخصيات الرئيسية غالباً ما تكون شخصاً واحداً (بطل)، ويلعب الدور الأكبر في أحداث القصة، ويظهر في الشخصيات البعد الجسمي والنفسي والاجتماعي. الأحداث: مجرى حدوث القصة منذ البداية للنهاية. الحوار: وهو الخطابات التي تدور في القصة ما بين الشخصيات الرئيسية نفسها أو بينهم وبين الشخصيات الفرعية، ويبرز الحوار الداخلي (الصراع الداخلي: أي إنّ الشخص يحاور نفسه) كصفة بارزة في كثير من القصص. العقدة: وهي المشكلة الرئيسيّة في القصة والتي يحاول البطل حلها منذ بداية القصة لنهايتها. الزمان والمكان: تحديد الزمن الذي وقعت فيه القصة والدلالة عليه إن لم يتمّ تحديد الوقت بالتفصيل، وتحديد مكان وقوع القصة مهم أيضاً للقارئ، ودونهما نفقد عنصرين مهمين يؤثّران على مجرى الأحداث وعلى القراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق