الخميس، 24 ديسمبر 2015

سبب البهجة | محمد عبد السيد جبير


احيانا اكون ظالما ذو طلبات غريية ومرهقة

 مست احداها خالة مريم

 حفظت ذوقي في احتساء القهوة خصوصا الصباحية برفقتك

دائما ما اطلب منها ان تصنعها لي على نار من الفحم

فحم من اشجار غابات السنط فكوب قهوتي يكلف

فرعين من شجرتين تثمران جرامات ثمينة من الصمغ

 كما ان احد الفرعين كان عشا دافئا لعصفورين متحابين يأملان

بإنجاب ذرية صالحة

 عوضا من الرب على الصغيرين اللذين لم يسدا رمق الحطاب بعد

جهد مضن في اسقاط فرع جارهم العصفور العجوز

 كل ذلك يحدث بسببي فقط لأنني لا استذيق نضوج قهوتي

 على موقد من الغاز او الجازولين لأني احس فيها كأنني

 اصبحت بوزيا او هندوسيا احرق ما تبقى من اجساد اجدادي

 اكون ظالما وقاسيا اكثر حين لا اكترث لكل هذا فكل ما يهمني

 ان يطول الوقت بجانبك او يتمدد الزمن لساعات ونحن نحتسي

 كوبين من القهوة

في غرارة نفسي انا احتسي لحظات وجودك انت تنعشني نظراتك

 فانا لا احتسي القهوة انت من احتسيها فعلا بعدها يغدو صباحي

 طيبا واكون بك جميلا رائعا وديعا انسى ما افعله من جرائم


محمد عبد السيد جبير
أكسجين حروف
مواهب أكسجين حروف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *