وجوه الدعارة
مشهد النهاية
وضع يده على عنقها و اقترب منها و اخذ يتلمسها رويدا رويدا و يتحسس بشفاه وجهها يحاول ان يلثمها قبلات ثم نزع الغطاء فجأة و قال لا استطيع يا دنيا
فقالت له ما الجديد بنبرة تهكم لاذعة أنت هكذا منذ أيام؟؟
فاقد الرغبة و الشهوة يا حمدي
منذ أن طرقت هذا الباب و أنت تأتى كما تذهب حتى أن الشيطان فكر أن يتوب بسببك
من الذي رمى أمثالك علينا؟؟ ألا تعرف انك من الأشخاص الذين يفقدون المكان سمعته
كان يسمع كلامها و هو ممسك بزجاجة البيرة و يرتوي الرشفة ثم الرشفة و يتحدث و الحسرة ممزوجة في فمه مع البيرة:
أتيت إلى هنا لأن زوجتي هجرتني أكثر من خمسة أشهر و هي لا تقترب مني
فقالت له بتهكم: أشعر بالشفقة تجاهها
وضع زجاجة البيرة بعنف و صرخ: شفقة من أي اتجاه و لأي سبب
منذ أن اشتريت لها الموبايل كما طلبت كي تكون مثل زملائها و هي لا تنظر إلا إليه
صباحا تتحدث على واتس اب
عصرا تتحدث على الفابير
ليلا مع فقرة الشات الخاص أو كما يقال غرفة الدردشة
شعرت بنيران تأكل جسدي
أريد أن يسقيني احد
قاطعت حديثه و من دلك علينا؟؟
صديق كان يأتي هنا قبل أن يتزوج و يسافر و يعيش بأمريكا
قالت: طالما تزوج لا أريد أن اعرف من هو
لكن يا دنيا أريد أن اطرح عليك تساؤل أي سبب جعلك ترتمين في مثل هذه الحرفة لتصير مهنتك؟؟
قالت و هي تحرك شفتيها يمينا و يسارا كأنها تتملل
كي أرى أمثالك ثم أعقبتها بضحكه ماسخة
حمدي: أريد سبب حقيقي و ليس هذا الهراء قالها و ملامحه اكتست بالجمود
دنيا: أتيت إلى هذه الدنيا و هذه كانت حرفة أمي و كان أبي يساعدها
كانوا يعدونني لحمل لقبها بعد اعتزالها ألا و هو المرأة المغوار أعقبتها بضحكة هزت جدران البيت
عندما أتممت ال21 عام قام أبي بتأجير هذه الشقة و أصبحت أنا أتولاها و أخي يجلب الزبائن لي
قالت بنبره ساخرة
((قررنا نوسع النشاط))....
قبل أن تستكمل حديثها نظر إليها و عيونه مملوءة بالشهوة ثم قال
هيا سنحاول مره أخرى
ارتمت على السرير وضعت الغطاء الأبيض الشفاف عليها فقالت له
مستعدة يا سبع
كان ما يرتديه حمدي في هذه اللحظة عبارة عن قطعة قماش ملونة تغطى عورته السفلى خلعها و نزع الغطاء و جلس فوقها
اخذ يتحسسها كلها يقترب منها رويدا رويدا يلثم شفاها بقبلات و هي خانعة خاضعة مستسلمة فإنها تمارس عملها و كانت تعتمد على قوامها الممشوق و المثالي للإغواء و إشعال غريزة الرجل الذي بين يديها
بدأ يقطع قميص نومها رويدا رويدا ثم امسك بوجهها و سينحى ليقبلها فاغمضت عيونها لكن لم تشعر باقتراب اى شيء تجاهها
فتحت هي عينها لتجده في نفس وضعه عيونه مفتوحة أصبحت لونها بيضاء فقط ممسك بوجهها لكن قبضته ارتخت فكه تدلى و تلون وجهه بالأزرق
ازاحته يسارا ثم وقفت هى تحركه يمين يسار لا يصدر اى اعتراض تقترب من قلبه لا تسمع اى نفس له ايقنت حينها انه مات
لكن جاء على بالها أي وفاة هو اختارها الآن أيى لحظة كانت هي مشهد النهاية بالنسبة له
تمر حياتنا و نحن اضعف من ان نتحمل عواقب اختياراتنا دائما سيصيب كل فرد الشعور بالندم لكن بعد فوات الأوان
نظرت إلى نفسها و هي عارية تماما و فكرت
قد تكون نهايتي أنا أيضا أم أنها فرصة للتوبة؟؟
#زكريا_حجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق