مسابقة تحدي الإلهام والإبداع
محمود ربيع النابلسي
البحث عن الحب
تترك عبير قريتها في الريف،وتستقر في
مساكن المغتربات بالقاهرة،بعد أن التحقت بالجامعة،ذكاؤها محفور في التعليم،في
بداية العام الدراسي تلفت أنظار الطلبة بملابسها التي لا تتناسب معها كطالبة جامعية،
تتغير حياتها رأسا على عقب،عندما تعرفت على سارة،فقد كان لها دور كبير في تغير
شخصيتها وهيئتها،حينما بدأت تخرج معها وتنبهر بالقاهرة وأضوائها،بدأت ترتدي ملابس
تثير اهتمام الآخرين وتلفت انتباههم،يلمحها مازن الشاب المستهتر الذي ينشئ علاقات
نسائية بلا زواج، تنال إعجابه..يحاول التقريب منها،مستغلا سذاجتها، ولكنه لا يستطيع..فيقيم
حفل عيد ميلاد بالفيلا..ويدعو سارة..ويقنعها باصطحاب عبير،إلا أنها تحذره من أنها
صعبة المراس..وتختلف عن الفتيات الأخريات، يراهنها مازن علي انه سوف يوقعها في
غرامه ،سوف نرى ..تضحك سارة وتنصرف..الحفلة مكتظة بالمدعوين من الشباب والفتيات
..حيث الأضواء والموسيقي الصاخبة.. تدخل سارة وتسحب عبير وسط الضجيج
ويتراقصان،،تتحرر عبير وتندمج في الرقص،حيث تختفي سارة وتجد مازن في
مواجهتها..مازن يراقصها ويغازلها ويمتدح جمالها وأنوثتها..مازن ذو خبرة بأنواع
النساء وكيفية التأثير عليهم،اعتقدت عبير أنها حازت علي السعادة وحلمها بداء يقترب
منها وتتزوج مازن وتصبح سيدة هذه الفيلا،تشعر بدوخة من اثر تدخين المواد
المخدرة..يسندها مازن ويذهب بها لغرفة هادئة..يتركها ويذهب للمطبخ لإحضار كوب مياه
مثلجة ويضع بها حبوب منومة ويحركها..ويناولها ل عبير حيث تشربها وبعد قليل يسري
مفعول المنوم علي جسدها،يشعر مازن بمفعول المخدر علي وجهه،أدرك انه حان الوقت
ليلتهم فريسته،بداء يقترب منها ويقبلها ويحتضها، تحاول أن تنهض ،لكن قدميها لا تتحملها،تحاول
أن تدفعه بيديها ولكن لا تستطيع دفعه،ينزع ملابسها ويضاجعها.في الصباح تجد نفسها
عارية ..علي سرير مازن..تنصدم..فبعد أن اعتقدت أنها حازت علي السعادة،سرعان ما
اكتشفت أنها تهرب من يديها كما تهرب قطرات المياه من بين أصابعها..تلتف بالملاءة
وتبحث عن مازن وهي تبكي ،فتجده جالس في الهول ويجري محادثة في الهاتف يخبر سارة
بأنه كسب الرهان ،وان عبير نائمة علي سريرة،ويرسل له صور عبير عارية عبر الهاتف،فاقتربت
منه عبير وهي تصرح وتعنفه،أيها الملعون لماذا فعلت بي هذا،تحاول أن تفتح الباب
وتخرج..يمنعها من الخروج ويغلق الباب..يحتجزها ويطلب منها مضاجعه أصدقائه وإمتاعهم
مقابل مبلغ مالي..دعني ارحل يا مازن ولا تثر غضبي..لا يمكنني أن افعل هذا،أن لم
تستجيبي وتنفذي ما ارغب به سوف أرسل صورك عارية للطلبة بالجامعة ولعائلتك..وعلي
المواقع الاليكترونية..وحينها لا يمكنني أن أحميك من بطش عائلتك.تستعطفه وتتوسل إليه
وهي تبكي، اتركني وشأني،يلقي بالهاتف علي المقعد ويدخل الحمام،كي يستحم،تمسك
الهاتف تتفقده وتفحص آخر المحادثات والرسائل الصادرة عبر برنامج الواتس اب تجده أرسل
صورها العارية الي سارة، محادثات نصية لأصدقائه يدعوهم لمضاجعتها مقابل مصالح ،
بصدمة ،وتستشيط غضبا،وتهرع الي المطبخ تمسك سكينه،وتحدق في لوحة المفاتيح،فتغلق الأنوار،يستغيث
مازن من الظلام والصابون علي عينيه،يخرج وهو يتحسس طريقة،لتقابله عبير بطعنات
نافذة متتالية..يسقط علي الأرض،تضيء لوحة المفاتيح. تجده جثة هامدة غارقا في دمائه،ترتدي
ملابسها وتأخذ الهاتف والسكينة وتلوذ بالفرار،عقلها لا يتحمل الصدمة ..فتصاب
بالجنون ، وتتفوه بكلمات غير مفهومة وهي تسير في الشارع ،ينظرون إليها المارة دون
اهتمام،عائلتها تبحث عن في كل مكان،ويعتقدون انها اختطفت او حدث لها مكروه.
. النهايه
. النهايه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق