مسابقة
تحدي الإلهام والإبداع
ولكني لقيط |
كان الظلام شديداً عندما فتحت عيني للمرة
الأولي ، لم أكن أري شيئاً، حتى عندما تحسست ما حولي لم أجد شيئا ، لم استطع أن
المس أكثر من يدي حتى أنني لم أرها ! اسمي علاء ، لا أعرف علاء ماذا ؟
ولكنني في النهاية علاء ، أبلغ من العمر ما يقارب الخمسة عشر عاماً لا أعرف سوي الشارع الذي أبيت فيه والرصيف الذي أنام عليه وتلك القبيحة التي تعطينا كسرات الخبر آخر كل ليلة، لا أذكر كثيراً عن طفولتي، أعلم أنني مازلت طفلاً ولكن أقصد، لا اذكر ما الذي أرسل بي الي هنا .. إلي الشارع !
اذكر أنني سألت ذات مرة امرأة عجوز عن مكان أمي ، لم افهم جوابها حينها ،كان ذلك منذ خمس سنوات تقريباً ..
قالت لي : أتركتك وذهبت ؟
قلت : لا ادري ، فـ أنا لا اعرفها !
قالت : وكيف تبحث عن شيء لا تعرفه ، ربما يكون لا وجود له !؟
قلت : ....!!
قالت : حسناً ؛ لا تبحث عن شيء لا يبحث عنك .. فربما يصيبك التيه وتفقد إنسانيتك .
قلت : أتعرفين أمي ! أنا لا اذكرها !
قالت : وهي أيضا لا تذكرك .. أنت جائع أليس كذلك ؟
قلت : لا اعلم ... أريد أن ابكي فقط
قالت : لا تبكي الآن ، اترك البكاء لوقته ، أتري تلك الغيمة البيضاء ؟ وأشارت الي السماء
قلت : نعم أراها
قالت : الرحمن ينتظرك هناك .. إذا بكيت سيعطي مقعدك لشخص غيرك
قلت : لن ابكي .. أنا جائع
قالت : وماذا ؟
قلت : وأريد أن احتضنك !
أومأت برأسها علامة الرضي وابتسمت ابتسامة حانية واقتربت ولفتني بذراعيها الهزيلتين ثم ربتت علي كتفي وذهبت ..
لم أرها مرة أخرى ، ظللت ابحث عنها كثيرا ولكنها لم تظهر .. كأنها ذهبت لتلك الغيمة البيضاء وتركتني هي الأخرى .
مازال أنين الأطفال يدوي في أذني ، مازالت أصوات أجراس الكنيسة وترانيمهم يدوي صداها حولي ، لا ادري كيف وصل بي الحال الي هنا ، لا ادري ما الذي صنعته لكي أصبح وحيداً حين لا أريد أن أصبح وحيداً ..
يقولون أن هناك شخصاً يدعى " الله " وهو يسمعنا حين نصمت ، يرانا حين نختبئ ، يرزقنا حين نجوع ، ولكننا لا نراه .. نناجيه فقط .
حسناً يا الله دعني أخبرك ما أظن انك تعرفه،، أنا حزين .. حزين للغاية، أحيانا ابكي حد التعب فأنام ، وأحيانا يقرصني الجوع لدرجه أشعر بالدوران وكأن الشارع يلتف من حولي ولا أجد ما آكله فأنام أيضا ، لو كنت تسمعني حقاً ،فـ قل لي لماذا لا تحتضنني في بيتك ولو ليلة ! فـأنا أريد أن أستحم وأريد أن أرتدي ثياب نظيفة غير هذه، لماذا يا الله لا ترسل لي أباً وأما غير هؤلاء الذين تركوني وذهبوا ؟
أنظر لي يا الله.. انظر في عيني .. تعمق في النظر ..
لا تندهش ! فالأطفال أخبروني يوماً أننا كلنا أبناؤك وأننا نشبهك.. لذلك نحن طيبون وجائعون طيلة الوقت مثلك.. فـأنا علمت أنك لا تأكل مثلنا !
سأعقد معك صفقه يا الله، أتسمعني ؟ حسناً ؛ لا أريد أن استحم ولا أريد ملابس جديدة وأيضا لا أريد الطعام .. فقط أريد أمي، أريدها تراني وأنا ابكي فـ تجلس تبكي بجانبي .. أريدها أن تراني وأنا سعيد فـتفرح هي الأخرى ، أريدها تراني وان أنمو وطولي يزداد فـ تشعر بإنجاز في حياتها .. أريد أن أراها تبتسم
أريد وجودها ولو لم تفعل أي شيء من هذا يا الله .. أرسلها لي ! فـأنا اشعر بالضياع من دونها وبالتأكيد هي تبحث عني الآن وتشعر هي الأخرى بالضياع ، اخبرها مكاني يا الله واخبرها أنني في انتظارها .. أشكرك كثيرا لأنك سمعتني ولم تتركني وتذهب
اشعر بالنعاس ، أظنني سأغفو الآن ..
رضوي_عمرو
ولكنني في النهاية علاء ، أبلغ من العمر ما يقارب الخمسة عشر عاماً لا أعرف سوي الشارع الذي أبيت فيه والرصيف الذي أنام عليه وتلك القبيحة التي تعطينا كسرات الخبر آخر كل ليلة، لا أذكر كثيراً عن طفولتي، أعلم أنني مازلت طفلاً ولكن أقصد، لا اذكر ما الذي أرسل بي الي هنا .. إلي الشارع !
اذكر أنني سألت ذات مرة امرأة عجوز عن مكان أمي ، لم افهم جوابها حينها ،كان ذلك منذ خمس سنوات تقريباً ..
قالت لي : أتركتك وذهبت ؟
قلت : لا ادري ، فـ أنا لا اعرفها !
قالت : وكيف تبحث عن شيء لا تعرفه ، ربما يكون لا وجود له !؟
قلت : ....!!
قالت : حسناً ؛ لا تبحث عن شيء لا يبحث عنك .. فربما يصيبك التيه وتفقد إنسانيتك .
قلت : أتعرفين أمي ! أنا لا اذكرها !
قالت : وهي أيضا لا تذكرك .. أنت جائع أليس كذلك ؟
قلت : لا اعلم ... أريد أن ابكي فقط
قالت : لا تبكي الآن ، اترك البكاء لوقته ، أتري تلك الغيمة البيضاء ؟ وأشارت الي السماء
قلت : نعم أراها
قالت : الرحمن ينتظرك هناك .. إذا بكيت سيعطي مقعدك لشخص غيرك
قلت : لن ابكي .. أنا جائع
قالت : وماذا ؟
قلت : وأريد أن احتضنك !
أومأت برأسها علامة الرضي وابتسمت ابتسامة حانية واقتربت ولفتني بذراعيها الهزيلتين ثم ربتت علي كتفي وذهبت ..
لم أرها مرة أخرى ، ظللت ابحث عنها كثيرا ولكنها لم تظهر .. كأنها ذهبت لتلك الغيمة البيضاء وتركتني هي الأخرى .
مازال أنين الأطفال يدوي في أذني ، مازالت أصوات أجراس الكنيسة وترانيمهم يدوي صداها حولي ، لا ادري كيف وصل بي الحال الي هنا ، لا ادري ما الذي صنعته لكي أصبح وحيداً حين لا أريد أن أصبح وحيداً ..
يقولون أن هناك شخصاً يدعى " الله " وهو يسمعنا حين نصمت ، يرانا حين نختبئ ، يرزقنا حين نجوع ، ولكننا لا نراه .. نناجيه فقط .
حسناً يا الله دعني أخبرك ما أظن انك تعرفه،، أنا حزين .. حزين للغاية، أحيانا ابكي حد التعب فأنام ، وأحيانا يقرصني الجوع لدرجه أشعر بالدوران وكأن الشارع يلتف من حولي ولا أجد ما آكله فأنام أيضا ، لو كنت تسمعني حقاً ،فـ قل لي لماذا لا تحتضنني في بيتك ولو ليلة ! فـأنا أريد أن أستحم وأريد أن أرتدي ثياب نظيفة غير هذه، لماذا يا الله لا ترسل لي أباً وأما غير هؤلاء الذين تركوني وذهبوا ؟
أنظر لي يا الله.. انظر في عيني .. تعمق في النظر ..
لا تندهش ! فالأطفال أخبروني يوماً أننا كلنا أبناؤك وأننا نشبهك.. لذلك نحن طيبون وجائعون طيلة الوقت مثلك.. فـأنا علمت أنك لا تأكل مثلنا !
سأعقد معك صفقه يا الله، أتسمعني ؟ حسناً ؛ لا أريد أن استحم ولا أريد ملابس جديدة وأيضا لا أريد الطعام .. فقط أريد أمي، أريدها تراني وأنا ابكي فـ تجلس تبكي بجانبي .. أريدها أن تراني وأنا سعيد فـتفرح هي الأخرى ، أريدها تراني وان أنمو وطولي يزداد فـ تشعر بإنجاز في حياتها .. أريد أن أراها تبتسم
أريد وجودها ولو لم تفعل أي شيء من هذا يا الله .. أرسلها لي ! فـأنا اشعر بالضياع من دونها وبالتأكيد هي تبحث عني الآن وتشعر هي الأخرى بالضياع ، اخبرها مكاني يا الله واخبرها أنني في انتظارها .. أشكرك كثيرا لأنك سمعتني ولم تتركني وتذهب
اشعر بالنعاس ، أظنني سأغفو الآن ..
رضوي_عمرو
Casino site - Lucky Club
ردحذفLucky Club's casino luckyclub review. Our experts review the site's usability, features, complaints, bonus codes and promotions. Rating: 5 · 1 vote · Free · Game