الخميس، 21 يناير 2016

إهانة | خالد السيد فراج


(
قصة  إهانه
 )

نزلنا ثلاثتنا من البيت ، كمال ، و محمد ، و خالد  ، ونحن نضحك ، ونغني ، ونتراقص ، لكي نعوض الفراق الذي دام كثيرآ ، لقد تجمع  الأن الجميع تحت مظلة واحده ؛ وهى مظلة الحب ، والموده . توجهنا إلى البقاله لكي نأخذ بعض الماء ، والعصائر  ، وأكيد الحلويات . داخلنا البقاله بعد أن تلقى صاحب البقاله منا السلام ، تفرقنا نحن الثلاثه لكي ينفذ كل واحد منا ما كلف به ، وبعد خمسة دقائق كنا قد تجمعنا لكي نحاسب على ما أخذ من البقاله ، دافعنا ثمن ما أخذ ، و خرجنا من البقاله متجهين إلى البيت ، وفي الطريق يشير علينا كمال قائلا :  ما رأيكم أن نذهب لكي نتمشى قليلا ، ونعود بعد ذالك إلى المنزل
أجبنا في نفس واحد : هو كذالك

إتجهنا إلى المكان المخصص للمشى ، ونحن في طريقنا إليه ، أشرت بإصبعي نحو سياره قد حرقت قديما ، فتغيرت وجهتنا من المشي إلى تفقد السياره وما يحيطها ، وبعد أن أخذت منا المسافه التي تفصلنا عن السياره خمس دقائق ، وصلنا إلى السياره المتفحمه ،
وبعد وصولنا بدقيقتين ، أتت إلينا سياره مسرعه جدا ،
وتوقفت أمامنا ، وأنزل صاحبها الزجاجها ، وبصوت مرتفع
قال : ما الذي تفعلونه هنا ؟
أجاب محمد  : كما ترى ولا شئ.
فقال بعصبيه  : لا والله !  انا أركم من بعيد تكسرون في السياره
فأجاب كمال بسخريه وبضحكه قد رسمت على وجهه : هل كانت سليمه ، ونحن فعلنا بها  هذا ؟
فقال بعصبيه شديده جدا وبكل تكبر وإهانه : انا سأجلب لكم الشرطه هى ستعرف تتعامل مع أمثالكم يا مصريين  !!
فأجبنا ونحن لا نهتم بما يقوله : أفعل ما تشاء
فأخرج الهاتف وبدء يهاتف الشرطه على كلامه ، ونحن لا نهتم به ولا لكلامه ، وبعد دقيقه من مهاتفة من كان يهاتفة .
قال بصوت مرتفع جدا : ما الذي دفعكم إلى أن تتركوا بيوتكم ، و تأتون إلى تكسير وتخريب السياره
فقلنا بشئ من النصح : حركها من هنا ، هنا الشارع العام
فقال بشئ من العصبيه وبكل غرور وكبرياء : هل هذا الشارع يمتلكه أبوك ونحن لا ندري؟
فقلنا له بكل أدب : أحترم نفسك ، ولا تتلفظ بألفاظ بذيئه
فقال هو يصيح في وجهنا مثل المجنون : اذهبوا الان الى بيوتكم ؛ والا  سأضربكم بالحذاء !
فنظرنا إلى الأرض ونحن لا نستطيع أن نرد عليه ، لأنه يعيش في وطنه ، ونحن غرباء عن هذا الوطن
ذهبنا مطأطأئين الرأس ،  ونحن لا نستطيع أن نرد عليه ، وهنا تنزل الدموع من محمد ، وكان للبكاء نصيب من محمد ،  متحسر على الكرامه المهدوره في الأرض .
وقلنا : الذي يرد أن يعيش هنا ؛ لا بد أن يفقد كرامته
ويكون بلا مشاعر وبلا أحاسيس ، ويكون كالحمار




مع العلم ان هذه القصة  حقيقيه وحدثت :
يوم الجمعة الموافق : 12 ديسمبر / 2015



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *