السبت، 2 يوليو 2016

رغد l محمود حسن l قصة قصيرة

صوت تليفون بيرن ....
- الو
- أزيك يا يوسف
- مين معايا !!
- معقول نسيت صوتي ..
- رغد !!
- وحشني أسمع أسمي من صوتك دايماً بتقوله بطريقة مميزة .
- أنتي بجد .. أنتي رغد صح !!
- وحشتني أوي يا يوسف
- و أنتي كمان وحشتيني أوي أوي أنا مش مصدق اني بسمع صوتك .. أنتي فين
- موجودة .. عاوزة أشوفك دلوقتي
- جايلك حالاً أنتي فين
- فاكر أول مرة شوفتني فيها
- أكيد طبعاً في الكافية اللي في المطار
- أنا مستنياك هناك
قفلت المكالمة من هنا وكل ذرة في جسمي بتتنفض حاسس أحساس غريب حاسس اني أول مرة أكلمها أو أشوفها لا مش كمان كده  حاسس اني أول مرة أكلم بنت في حياتي حاسس اني خايف و متحمس في مليون أحساس جوايا نزلت ركبت عربيتي وكنت طاير أصلها وحشتني أوي
4 شهور كاملين مختفية فيهم مش عارف أوصلها حاولت أعمل كل حاجة عشان أوصلها معرفتش كلمت كل أصحابها بس كانو ميعرفوش حاجة عنها لحد ما قررت أجازف و أروح عند بيتها وفعلاً روحت وسألت البواب عنها قالي انهم قفلو الشقة من شهرين وسافرو بس ميعرفش فين حاولت أعرف هيرجعو أمتي معرفتش حاولت أخد رقم أوصلها بيه مكنش معايا ولا رقم ليهم بره مصر .. المهم و أنا في طريقي لقيت محل ورد اشتريت منه وردة اسمها التوليب أنا عرفت الورد ده قبل ما أقولها بحبك علي طول فضلت أدور علي نوع ورد يكون اسمه ليه معني قوي ومميز لقيت التوليب ده و معني اسمه التصريح عن الحب و كانت أجمل وردة جبتها في حياتي لانها كان فيها كل كلمة كنت عاوز أقولها ليها خدت الورد و روحت علي المطار وصلت و دخلت بدور عليها زي الملهوف بدور علي وشها في كل شخص بيتحرك قدامي لحد ما وصلت الكافية اللي كانت مستنياني فيه حسيت أن قلبي من كتر ما هو بيدق هيطلع من بين ضلوعي ويروح بين اديها رحت علي الترابيزة اللي كانت قعده عليها و سحبت الكرسي وقعدت جنبها و حطيت الوردة وسط ايديها لقيتها بتبصلي وعينيها مليانة دموع راحت بدون أي مقدمات حضناني .. لثانية حسيت أن الزمن وقف في اللحظة دي حسيت أن مفيش حاجة بتتحرك مش سامع غير صوت نفسها وهيا بتعيط وصوت قلبي الي خلاص هيطلع من بين ضلوعي بجد ضميتها ب ايديا وعينيا دمعت معرفش دمعت ليه يمكن لانها كانت وحشاني يمكن لانها كانت أول مرة تحضني فيها معرفش بس كل اللي أنا كنت عارفة أني مش عاوز حاجة من الدنيا غير أني أفضل ف حضنها لقيتها بتحضني أجمد و بتدفن راسها في صدري حسيت انها عاوزه تخش بين ضلوعي تستخبي من الدنيا جوايا و سمعت صوت عياطها بيعلي فوقت من كل حاجة حلوة كنت عايشها ومسكتها من كتفها خرجتها من حضني بالراحة كده و بصتلها
- مالك ي رغد في اية
- وحشتني أوي يا يوسف وحشتني أوي
- وانتي كمان يا رغد وحشتيني أوي أنتي كنتي فين أنا كنت هموت عليكي

لقيتها اتعدلت في مكانها ومسحت عينيها و كانت بتحاول تهدي كانها بتقوي نفسها راحت متنهدا وبصالي
- أنا هحكيلك كل حاجة بس و رحمة أمك يا يوسف ما تقاطعني أنت عارف اني مش بحلفك بيها وأن دي أول مرة
- حاضر مش هقاطعك
قبل
4 شهور آخر كام مرة اتقابلنا كان عندي دور برد جامد و كان باين عليا التعب كنت دايماً حرارتي مرتفعة و دايماً حاسة بكسل في جسمي ووجع في عضمي فضلت علي الحال دا اسبوع و ابتديت أفوق شوية بعديها بكام يوم رجعتلي نفس أعراض البرد دي بابا حاول ياخدني أكشف بس أنت عارف اني بخاف من الدكاترة والمستشفيات والعيادات و كل ده ف كنت برفض واقوله انه شوية برد وخلاص بس التعب مكانش بيروح و كنت بموت كل يوم بليل من وجع جسمي و كنت يدوب لو اتخبط خبطة صغيرة مكان الخبطة دي يزرق جامد كانها كدمة جامدة وفضلت علي الحال ده ومكنتش بعرف أكل حاجة كنت دايماً نفسي مسدودة وخلال شهر خسيت 8 كيلو من غير ما أعمل أي مجهود لاني أصلاً تعبانة ومكنتش قادرة أتحرك و ف مرة نايمة حسيت بحاجة بتتحرك نحية شفايفي مسحت وشي وأنا نايمة بس الحاجة دي رجعت تمشي  تاني علي وشي بس المرادي نزل ف بقي حسيت بطعم حاجة غريبة قمت الحمام أشوف في ايه لقيت مناخيري منزلة دم جامد غسلت وشي و قلت انه البرد جامد زيادة عن الطبيعي و نمت تاني و خلال أيام الموضوع ده أتكرر جيت مرة كنت ماشية في البيت معرفش حصل اية لقيت مرة واحده نفسي وقعت من طولي و اغمي عليا و لما فتحت عينيا لقيت بابا و ماما و أخواتي جنبي قولتلهم ايه اللي حصل كله كان مش فاهم حاجة قالولي أن اغمي عليا و أن شكلي بقي غريب ووشي شاحب و بابا كان بيلومني علي قلة اكلي و خلال ما احنا بنتكلم كحيت لقيت في دم نزل من بوقي أنا خلال ثواني لقيت ماما بتلبسني هدومي و روحنا علي مستشفي قريبة مننا عملنا شوية فحوصات و تحاليل بعد كده قعدنا في بيتنا اسبوع خلال الأسبوع ده كانو بيعاملوني زي الملكة و أي حد من أخواتي بيدايقوني كان بابا وماما بيزعقو فيهم بطريقة غريبة عدت أيام مكنتش بفوق منها من التعب حتي موبايلي مكنتش عارفه هو فين مكانه و شغال ولا لا أنا مكنتش بقدر أخد نفسي حتي من التعب كنت بحلم بيك كتير أوي و كنت كل يوم بفضل أدمع من كتر ما أنا تعبانة و من كتر ما أنت واحشني و نفسي أشوفك أو أسمع صوتك حتي فتحت عيني في مرة لقيت نفسي في مكان غير بيتنا كنت في أوضة في المستشفي قمت من مكاني و أنا بصرخ و بعيط لقيت بابا و ماما داخلين يجرو عليا وأنا مش عاوزة أبطل صويت او عياط لحد ما الممرضة جاتلي وأديتني حقنة مهدئة و نمت و خلال أيام بدأت أتعود علي المكان ده لحد ما ف يوم تعبت جامد أوي و كنت بغيب عن الوعي بالأيام فقت بعد 3 أيام لقيت نفسي في مستشفي بردو بس مش نفس المستشفي اللي كنا فيها بلف بعيني كده لقيت جرس الاستعداء دوست عليه  لقيت بابا وماما داخلين عليا الاوضة وشكلهم مرهق و ماما عينيها ومانخيرها محمرين من العياط لقيتهم قعدو جنبي فبسأل بابا في ايه لقيت ماما ممسكتش نفسها راحت فضلت تعيط بطريقة غريبة واخدتني في حضنها و تحضني أوي وتعيط وتقولي يا رب بلاش بنتي يا رب خدني أنا يا رب بلاش بنتي يا رب خد من عمري وأديهولها يا رب ببص علي بابا لقيتو حاطط ايده علي وشه بيعيط حسيت بخنقه جامدة أوي و خوف غريب و مسكت ايد بابا بقولة بابا أنا حصلي اية أنا فيا حاجة لقيت بابا بيقول لماما أطلعي عاوز أتكلم معاها شوية اعترضت في الأول بس بابا خرجها و رجع قعد جنبي وخدني ف حضنه و مسك ايدي شبكها ف ايده و لقيته بيبصلي و بيقولي ايه القمر ده طول عمرك زي القمر أحلي من أمك اللي علطول مكشرة دي ضحكت و قولتله في ايه يا بابا لقيت ملامح الضحك المصطنعه اللي علي وشه راحت و بقت بدلها ملامح آسي ووجع لقيتة بيشد علي ايدي و بيقولي بصي أحنا مؤمنين وعارفين أن ربنا مش بيجيب الشر لحد و أن مهما كان اللي حصل ربنا ليه حكمة فيه أكيد أحنا في السعودية هنا بقالنا يومين بصتله وأنا هصوت من اللي سمعته قلتله يا بابا سعودية ايه انت بتهزر لقيت بيقولي أهدي بس عشان خاطري قلتله أنا فين موبايلي أنا عايزة موبايلي حالاً قالي أهدي بس أحنا هنا عشان و فضل متردد و مش عاوز يتكلم عينية دمعت و قالي أنتي تعبانة أوي يا حبيبتي قولتله تعبانة أزاي قالي أنتي عندك سرطان في الدم  أنا بصيتله كده و فضلت أضحك ضحكت بطريقة غريبة وهو يبصلي باستغراب و يقولي أهدي وعينية بتدمع قولتله أهدي ايه أنت بتقولي سرطان يعني أنا مريضة سرطان يعني أنا بموت و مرة واحدة الضحك قلب لعياط بحرقة عارف أنا مكنتش بعيط عشان أنا تعبانة أنا كنت بعيط عشان هموت وآسيبك و فضلت ال4 شهور اللي فاتو دول هناك و النهاردة لسه واصلة مصر بابا و ماما بعتو معايا أختي و هما نازلين بكرة عشان الحجز ملحقناش كلنا و أنا لازم بكرة أروح المستشفي عشان العلاج .. أول ما نزلت و أنا في المطار خدت موبايلها و كلمتك و أستنيتك هنا وهيا راحت قعدت بعيد شوية عشان نعرف نقعد و نتكلم هو ده اللي حصل و ده اللي خلاني أختفي ..
- رغد أنتي بتهزري معايا صح .. أنتي كنتي الفترة اللي فاتت دي ف بيتك و كنتي بتعملي كل ده عشان تعرفي غلاوتك عندي صح بصي بس أهو و الله أنا جايبلك الوردة اللي بتحبيها اهي بصي والله أنا بحبك وهعمل أي حاجة عشانك بس متقوليش انك تعبانة ب البتاع ده
- أهدي يا  يوسف
- أنا هادي أنا هادي بس قولي انك بتهزري
- أنا آسفة يا يوسف بس دي أرادة ربنا
أنا قمت من مكاني مش مصدق نفسي لالالالا مستحيل أكيد ده مجرد حلم  ده مش حلم ده كابوس جالي من كتر ما أنا بفكر فيها فضلت أقرص في نفسي و أضرب في نفسي عشان أفوق لا ما هو أنا لازم أفوق حاولت تمسكني و تهديني و أنا بخرج من ايديها و أفضل أعمل كده لحد ما وقعت علي ركبي الاتنين علي الأرض و أنا اتاكدت أن ده مش حلم أن ده واقع بعيشة  فضلت أعيط بحرقة و ب وجع مش معقول ده هيحصل معايا تاني ..
لقيتها نزلت جنبي واخدتني في حضنها
- أهدا يا حبيبي أنا هنا جنبك أهو
- يا رب يا رب آتوسل اليك يا رب بلاش تاخدها مني يا رب بلاش هيا يا رب أنا ما صدقت لقيتها كفاية أمي راحت مني بنفس المرض آتوسل اليك يا رب خد صحتي خد عمري بس خليها هيا يا رب آتوسل اليك يا رب
لقيتها بتضمني بين حضنها أوووي و أنا أتعلق في حضنها و فضلت أعيط أتعلقت بيها كاني خايف انها تمشي دلوقتي انها تروح مني أتعلقت بيها عشان لو راحت هروح معاها أنا مش هعيش ثانية واحدة بعديها
قومتني ومشيت معايا و أختها جت مشيت جنبها رحنا لحد العربية و أخدت شنطها ووصلتها لبيتها ..
- يوسف متخافش .. بص ده رقم تغريد أختي اللي كلمتك منه خليه معاك لحد ما أجيب موبايل و خط وهكلمك منهم
- انتي مش هتمشي و تسبيني صح هتفضلي معايا صح ؟؟!
- انا هافضل معاك وديماً هافضل معاك ولو هامشي هابعتلك رسالة علي موبايلك هاقولك  فيها اني مشيا
- وعد
- وعد
اطمنت انها طلعت بيتها ومشيت انا مش عارف انا رايح فين ولا هاعمل اية انا ماشي وخلاص لقيت نفسي روحت عند قبر امي
دخلت وقعدت علي ركبي قدامها قعدت قعدت واحد مهزوم واحد مكسور واحد خسر كل حاجة كان عايش ليها
- ازيك ي ماما وحشتيني اوي علي فكرة .... اه ي حبيبتي انا كويس وباكل ومخلي بالي من نفسي وبصلي وبدعيلك كل فرد بصلية بس انا دلوقتي بقيت بدعي لاتنين ي ماما ... انا هاقولك ازاي  .. رغد ي ماما حبيتبتي ومراتي وامي ودنيتي كلها جلها نفس التعب الي جالك ي ماما نفسك التعب تاني ي ماما انا لية بيحصل فيا كدا ي ماما لية ي ماما كل حاجة بحبها بتروح مني انا ما صدقت لقيتها ي ماما ما صدقت الاقي حد يعوضني الحنان والحب الي اتحرمت منهم لما انتي مشيتي وانا يدوب عيل صغير عندي
4 سنين لية ي ماما دي كمان تروح مني ي ماما انا عملت اية عشان ربنا يعاقبني كدا ي ماما انا لا اشركت بالله ولا عملت كبيرة ولا اي حاجة حتي لو بغلط البشر كلها بتغلط انا ما غلتطش الغلط الي استاهل دا كله يحصل فيا .. ي ماما انتي مش بتردي عليا لية ي ماما
قمت وانا متعصب وبصيت لقبرها
ما بترديش لية ردي عليا اتوسل اليكي ردي عليا تعالي خديني في حضنك ولو لمرة وحدا انا محتاج حضنك اوي يا امي محتاج اطمن ولو لثانية ي امي محتاج اغمض عيني ي حضنك لثانية  ردي عليا يا ي امي ... بس هاتردي ازاي وهاتخديني في حضنك ازاي وانتي اصلاً ميتة ي امي ..
فضلت اعيط واعيط لحد ما غلبني النوم ونمت جنب امي لاول مرة من سنين طويلة
فتحت عيني علي صوت موبايلي وهو بيرن
- الو يوسف .. رد عليا ي يوسف انا بتصل بيك من امبارح مش بترد عليا لية وكلمت اختك فين علي ما صدقت اني انا الي بكلمها وقالتلي انك ما روحتش من امبارح اتوسل اليك قولي انت فين عشان خاطري
- انا عند ماما
- عند ماما ازاي .. يوسف انت عند ماما في قبرها انت نمت هناك امبارح !!
-.......
- حرام عليك الي انت عاملة فيا انا واختك احنا كنا هانتجنن عليك من امبارح تعالالي يا يوسف دلوقتي
قمت ركبت عربيتي ورحت عند بيتها وحالتي مبهدلة اول ما وصلت لقيت باباها ومامتها وصلو
نزلت لقيت اختها قربت مني واحنا رايحين قالتلي احنا مافهمين بابا انك اخو وحدا صحبتي جي توصلنا وانها هاتحصلنا علي هناك واختك زمنها في الطريق قربت منا والدها وسلمت علية
- صباح الخير ي استاذ هاني انا يوسف
- صباح النور يبني انا بعتزر منك تعبناك معانا
- لالا لا تعب ولا حاجة وانا كل يوم بعد ازنك حضرتك هاجي اوصلكو كاجيبكو بنفسي وتحت امرك في اي حاجة تاني
- طب وشغلك يبني احنا كدا هانعطلك وكمان العربية بتاعتنا هاتتنضف وهاتبقي جهزا من بكرة مش عاوز اتعبك
- لالا يا استاذ هاني انا كدا كدا واخد اجازة مفتوحة من الشغل وانا موصر اني ابقي مع حضرتك
لقيت باباها بصلي بصة استغراب وشكرني وفعلا وديتهم المستشفي وفضلنا علي الحال دا لايام واسابيع وكانت صحتها كل يوم في النازل  وفمرة تعبت جامد بليل وخدوها جري علي المستشفي اختها كلمتني وهي بتعيط قالتلي تعال رغد بتموت انا خرجت من البيت ورحت علي هناك جري لقيتها في العمليات ومامتها واخوتها قاعدين يقرأو قران ويعيطو وباباها وقف علي جنب وقفت بعيد وانا هموت مش قادر امسك نفسي من العياط اختها شافتني وقالت انها هاتروح تغسل وشها وتيجي وجاتلي وفضلت عيط وتقلي انها بتموت وانها كانت قعدا بتنده عليا قبل ما تدخل العمليات وانها كانت عاوزا تشوفني ما قدرتش امسك نفسك وفضلت اعيط بحرقة وفضلت اقرا قران وادعيلها بعد مدة لقينا الدكتور خارج من العمليات وبيطمنهم انها كويسة وانهم لحقوها عدا اليوم وبعديها بشهر الدكتور قال انها ممكن تخرج من المستشفي  اختها اتصلت بيا وبلغتني تاني يوم الصبح وقت خروجها كنت واقف قدام المستشفي مستنيهم يخرجو بيها اول ما خرجت عنيها اتعلقت بيا وكانت بتقول كلام يعجز اللسان انه يقوله ركبو معايا العربية ومشينا وباباها قاعد جنبي قدام وصلنا بيتهم لقيتني واقف جنبها وساندها من نحيا وباباها من الناحيا التنيا وداخلين البيت فضلت بصالي وهيا مش مصدقا اني انا الي داخل بيها البيت مع باباها اول ما بابا فتح الباب لقت كل اصحابها واصحابي واختي وكل الناس الي بيحبوها موجودين جوا فضلت مبرقة مندهشة من المنظر وعنيها بتدمع لقيت باباها دخل جبلها كرسي وقعد علية ولقيتها بصالي نزلت وقعدت علي ركبي كدا وانا باصصلها
- انتي كويسة
- اه انا كويسة
- غمضي عينك
فضلت تبصلي كدا وفضلت اقولها غمضي عينك لحد ما غمضت عنيها مسكت اديها بالراحة قمت ملبسها دبله في اديها الشمال راحت مفتحا عنيها وبصالي وهي بتدمع
- انت بتعمل اية يا يوسف
- تتجوزيني
- انت اتجننت يا يوسف بطل هزار انت بتعمل اية بابا واقف جوا هايعرف الي بينا ومش هاشوفك تاني
- رغد انا من اول يوم شوفت باباكي فية وانا طلبت ايدك بس كنا مستنين الوقت الصح
- هتتجوزني ازاي وانا كدا انا مجرد انثي في البطاقة بس
- انتي ديما جميلة وديما اجمل حاجة في الدنيا كلها انتي ما تعرفيش انتي عندي اية انتي دنيتي كلها انتي الحاجة الي انا عيش ليها وبيها انتي الي مكتوبلي من اول يوم فتحت فية عنيا علي الدنيا تبقي حبيبتي ومراتي وامي ودنيتي كلها
- بس انا ما قدميش كتير يا يوسف انا بموت
- انا جنبك ومش هاتموتي وحتي لو دا هايحصل لو فاضل مليون سنة او فاضل شهر او فاضل يوم او حتي ثانية عاوز اعيشها معاكي عاوزك تبقي مراتي قدام الدنيا كلها
- انا بحبك تتجوزيني
راحت عنيها مدمعة وحضنتني وفضلت تعيط وتقولي انها بتحبني  ساعتها كان باباها خارج من الاوضة هو ومامتها ومعاهم المأذون وقعدنا وكتبتنا كتبنا وبقت مراتي بجد جبتلها التاج وبوكية الورد الابيض الي كانت عوزاهم اهم حاجة في الفرح لبستها التاج وهي بتدمع واديتها بوكية الورد وكل اصحابها البنات واختي معاهم واقفين وراها واديتهم ضهرها ورمت البوكية وعدا اليوم بكل احساس حلو فية عدت الايام والشهور وعدت سنة كاملة علي جوزنا عشناها بكل حاجة حلو فيها ومرة فيها وكنا عمالين حفلة في بيتنا مجمعين فيها كل الناس واحنا قاعدين كلنا مع بعض لقيت موبايلي بيرن مسكت موبايلي لقيتها رسالة بفتحها لقيتها هي الي بعتاها وكتبالي فيها
" انا كنت وعدتك اني لما اجي امش هبعتلك رسالة .. انا مشيا "
بصيت عليها لقيتها بتتنفس بصعوبة وعنيها مقفولة جريت عليها وشيلتها ونيمتها علي رجلي علي الارض لقيتها بتفتح عنيها بصعوبة و بتبصلي
- ما كنتش اعرف ان الحياة هاتسيبني وتروح مني .. وما كنتش عارف انك بتحبني بالشكل دا .. وانك مش هاتسيبني وهاتفضل معايا لحد ما اموت .
- انا اسفة انا كان نفسي نعيش مع بعض
50 سنة كاملين ونجيب بنت وتسميها رغد زي ما انت كنت بتقولي عشان تطلع شبهي في كل حاجة حتي في اسمي .. بس ملناش نصيب نكمل لاخر عمرنا سوا
- بس اوعدني .. اوعدني انك هاتتجوز وتجيب البنت وهاتسميها رغد زي ما كنت نفسك نعمل سوا
- لالا اوعي تقولي كدا انتي هاتعيشي ومش هاتجوز حد غيرك انا ما ينفعش اكون مع حد غيرك ما ينفعش بنتي تقول ماما لحد غيرك
- يوسف .. بحبك
ودي كانت اخر كلمة تقولها قبل ما تغمض عنيها واديها تقع من ايدي
- رغد .. رغد .. ردي عليا عشان خاطري ما تسبنيش انا ما صدقت لقيتك  خلاص انا اسف بوعدك اني هاعمل الي قلتي علية بس ردي عليا
- كان لازم اعمل كدا يعني عشان توعدني
- حرام عليكي الي بتعملية فيا دا انتي بتستغلي حبي وخوفي عليكي عشان اوعدك انتي وحشة علي فكرة بقي
رفعت اديها ومشيتها علي خدي قمت واخدها فحضني وغمضت عنيا وانا بعيط
- بحبك يا يوسف
- وانا كمان بحبك وبعبدك ومليش غيرك بس ما تعمليش الحركة دي تاني مش هاستحمل .. ..
- رغد .. رغد
خرجتها من حضني بالراحة وببصلها لقيتها مش بتتحرك ومش بتتنفس رجعتها لحضني وانا بعيط
- بحبك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *